أظهرت دراسة يابانية أن التوجه إلى العمل عبر وسائل النقل المشترك ليس مراعياً للبيئة فحسب، بل له نتائج إيجابية أفضل من المشي أو التنقل بالدراجة الهوائية في بعض الحالات لناحية تقليص خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوزن الزائد والسكري. وتضمنت هذه الدراسة التي قدمت نتائجها خلال المؤتمر السنوي لجمعية طب القلب الأميركية في مدينة أورلاندو بولاية فلوريداجنوب شرقي الولاياتالمتحدة، مقارنة بين أشخاص يتنقلون يومياً بالحافلات والقطارات أو بالاثنين معاً خلال توجههم إلى أعمالهم، وبين أولئك الذين يستخدمون السيارة لهذه الغاية، إضافة إلى أشخاص يتنقلون مشياً أو على دراجات هوائية. كذلك، أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى بينها العمر والجنس ومستوى التدخين. وخلص العلماء إلى أن الأشخاص الذين يتنقلون بوسائل النقل المشترك يقلصون خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري بنسبة 27 في المئة و34 في المئة على التوالي مقارنة بأفراد المجموعات الأخرى. وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفاجئة مفادها أن التنقل بالحافلات أو بالقطارات له أثار إيجابية أكثر على صعيد الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسكري مقارنة بالتنقل مشياً أو على الدراجة الهوائية. ووفق معدي الدراسة، قد يكون هذا الوضع مرده إلى أن سكان الضواحي عادة ما يمشون مسافات أطول بهدف التنقل بالحافلات أو القطارات مقارنة بالأشخاص الذين يتنقلون مشياً أو على الدراجات الهوائية.