توعدت فصائل وقيادات فلسطينية إسرائيل بردود مؤلمة على ما يجري في مدينة القدسالمحتلة، فيما خرج عشرات الآلاف أمس إلى الشوراع في الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللجوء خارجها، خصوصاً في لبنان، في تظاهرات للتنديد بإجراءات الاحتلال. وفي مدينة غزة اتجهت المسيرات الطلابية إلى باحة المجلس التشريعي غرب المدينة التي عقد فيها مساء أول من أمس مؤتمر شعبي شارك فيه معظم الفصائل الفلسطينية. واتهم رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية السلطة بأنها «تحاصر حال الغضب الشعبي في الضفة الغربيةالمحتلة»، وطالبها برفع «يدها الثقيلة عن الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة». وقال هنية في مستهل جلسة حكومته أمس إن «ما يجري الآن يكشف حقيقة الصراع مع المحتل الصهيوني، ويرسم مستقبل القدسالمحتلة... لا تتخوفوا من حرب يسمونها دينية أو غير دينية، القدس إسلامية مرتبطة بعقيدتنا ونحن نتحرك من هذا المنطلق العقائدي والشرعي قبل المنطلق الوطني والإنساني». ودعا الإدارة الأميركية إلى «التوقف عن التحالف على حساب شعوب الأمة العربية والإسلامية»، وقال «إنها أمام اختبار حقيقي». من جهته، توعد الناطق باسم «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، «أبو عبيدة» ب «رد مؤلم» على الإجراءات الإسرائيلية. وقال في بيان أمس إن «ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك سيدفع الوضع للانفجار من جديد في وجه الاحتلال الإسرائيلي... والمقاومة الفلسطينية والمجاهدون في الضفة هم الأقدر على تحديد سبل الرد من هناك على هذا العدوان السافر على المقدسات، ولا نظن أن أبناء شعبنا هناك سيقفون مكتوفي الأيدي أمام هذا الإجرام العنصري المقيت». وأضاف: «ننظر بخطورة بالغة ونراقب ما يجري في القدسالمحتلة عن كثب، وندرس سبل الرد على ذلك بما يحقق النصرة للاقصى ويؤلم الاحتلال». ودعت «كتائب شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لحركة «فتح»، عناصرها وعناصر فصائل المقاومة إلى «التصدي لمحاولات تهويد القدس الشريف، والرد المزلزل على مسلسل الاعتداءات المستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية». وطالبت الأجهزة الأمنية في الضفة «بإطلاق سراح جميع المقاومين من أبناء شهداء الأقصى وإرجاع سلاحهم لهم ليدافعوا عن المقدسات وإطلاق سراح جميع المقاومين الفلسطينيين والانضمام إلى صفوف الشعب والمقاومة في التصدي للهجمة الصهيونية التي تستهدف الحجر والبشر والمقدسات». وطالبت الأجهزة الأمنية «بوقف كامل لأشكال التنسيق الأمني مع المحتل الصهيوني ووقف ملاحقة المقاومة تحت ما يسمى مكافحة الإرهاب وحفظ أمن العدو والتزامات خريطة الطريق المدمرة تطبيقاً لأوامر الجنرال (الأميركي كيث) دايتون المجرم». وقالت إنها «تتابع ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة وحكومة (سلام) فياض من منع لأي حال تضامنية جماهيرية مع أهلنا في القدس وفي الخليل ونابلس وتفريق واعتقال المتظاهرين».