نشرت مجلة «فوربس» الاقتصادية الأميركية قائمتها السنوية التي تصنف الرياضيين وفق قيمتهم الإعلانية، من خلال احتساب الدخل الذي كسبه كل رياضي من الترويج لشركات، ومقارنته بمتوسط دخل الترويج الإعلاني لأفضل 10 لاعبين في الرياضة نفسها. وتربع بطل العالم السابق للغولف تايغر وودز (39 سنة) على عرش القائمة، بواقع 30 مليون دولار أميركي. ومن أبرز الشركات التي يروج لها وودز، «نايك» للملابس والأحذية والمستلزمات الرياضية، و«روليكس» للساعات، و«ماسل فارم» للمكملات الغذائية، و«ذي تايغر وودز» و«أبر ديك» للبطاقات الرياضة، إضافة إلى «بي جي أي تور» (رابطة لاعبي الغولف المحترفين). واحترف اللاعب الأميركي من أصول أفريقية- هندية حمراء أبجديات لعب الغولف وعمره 15 سنة على يد والده، ليصبح لاحقاً «أسطورة الغولف» و«أيقونة الغولف الأميركية»، بحسب توصيف البعض له. لكن قيمته الإعلانية بدأت بالهبوط بسبب منافسة لاعبي غولف آخرين له مثل جوردان سبايث وروري مكيلوري. وتراجع مستوى لعب وودز ليتحول من بطل العالم إلى اللاعب ال 111عالمياً، وهو أدنى مستوياته منذ 20 عاماً، ليخرج من قائمة أفضل 100 لاعب للمرة الأولى منذ 1996. ويعزى ذلك إلى الإصابات والفضائح التي طاولته عام 2009 بسبب علاقاته مع نساء خارج إطار الزواج، عندما كان مرتبطاً بعارضة الأزياء السويدية إيلين نورديغن. ونال محترف الغولف الأميركي فيل مكيلسون (45 سنة) المرتبة الثانية برصيد 28 مليون دولار. وحصد اللاعب الملقب ب«الأعسر المزيف» بسبب استخدام يده اليسرى في المباريات، وب«السيد» لمستوى ثقافته العالي، أكثر من 40 لقب بطولة مفتوحة و32 لقباً في بطولة «بي جي أي» للغولف، إضافة إلى ثلاثة ألقاب عالمية كبيرة، هي بطولة اللاعبين عام 2007 وبطولة «الأساتذة» عام 2010 والبطولة المفتوحة عام 2013. أما في مجال الإعلانات، فأبرز الشركات التي يتعامل معها مكيلسون هي «فورد» للسيارت و«غالواي» لصناعات معدات الغولف و«بييرنغ بوينت» لخدمات الاستشارة التكنولوجية. وتدر هذه الشركات على اللاعب المصنف رابعاً، نحو 40 مليون دولار أميركي سنوياً. وكان المركز الثالث من نصيب لاعب التنس السويسري الشهير روجر فيدرر (34) سنة، المصنف ثانياً عالمياً في «رابطة محترفي كرة المضرب»، برصيد 27 مليون دولار. وينفرد فيدرر بعدد كبير من الأرقام القياسية، منها البقاء في التصنيف العالمي 302 أسبوع، ونيل 17 لقباً في بطولات «غراند سلام». وبلغ دخل فيدرر، صاحب أعلى رصيد مالي بين لاعبي التنس، أكثر من 40 مليون دولار أميركي من الإعلانات خلال هذا العام. ويمتلك علامة تجارية خاصة به يروج لها عبر شركة «نايك» التي تعتبر الراعي الأكبر له بعقد لمدة إلى 10 سنوات، إضافة إلى عقوده مع «جيليت»، العلامة التجارية الناشطة عالمياً في مجال الحلاقة للرجال، وشركتي «مرسيدس بينز» للسيارات و«الاتصالات السويسرية» (سويس كوم). وشارك فيدرر في المرتبة الثالثة لاعب كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس (30 سنة) برصيد 27 مليون دولار أيضاً، وهو مبلغ أقل بعشرة ملايين دولار عن قيمته الإعلانية للعام الماضي. ويكسب جيمس من ترويجاته الإعلانية نحو 44 مليون دولار سنوياً. وتحفل مسيرته بمعظم الألقاب المتوفرة في «الدوري الأميركي للمحترفين»، سواء الفردية أو الجماعية. كما توّج بجائزة أفضل لاعب في الدوري أربع مرات خلال خمس سنوات. وأصبح عام 2004، أصغر لاعب يصل الى عتبة ال2000 نقطة في تاريخ الدوري، بعد تسجيله 26 نقطة قاد من خلالها فريقه كليفلاند كافالييرز الى الفوز على شيكاغو بولز، ولم يكن عمره تعدى 19 سنة. وكان عقده الأول مع شركة «نايك»، لمدة سبع سنوات في مقابل 90 مليون دولار، وبعد ذلك تعاقد مع عدد من العلامات التجارية مثل «كوكا كولا» و«ماكدونالدز» و«سامسونغ» وأخيراً «كيا موتورز». وجاء لاعب الكريكيت الهندي ماهندرا سينغ دوني (34 سنة) في المرتبة الرابعة، برصيد 21 مليون دولار. وقاد دوني بلاده إلى المرحلة قبل النهائية في بطولة العالم للكريكيت قبل أن يخسر اللقب لمصلحة أستراليا. واحتل كل من العداء الجامايكي الشهير يوسين بولت ولاعب كرة القدم الأميركي كيفين ديورانت المرتبة الرابعة برصيد 18 مليون دولار. وعلى رغم أن مسابقات العدو لا تمنح فائزيها جوائز مالية تستحق الذكر، إلا أن بولت يصنف ضمن أعلى الرياضيين دخلاً في العالم بسبب ترويجه لشركات كبيرة مثل «بوما» للمستلزمات الرياضية بعقد قدره 10 ملايين دولار في السنة، وظهوره المكلف في مختلف الفاعليات، والذي يبلغ قيمته 250 ألف دولار للحدث الواحد. أما ديورانت، فينال 35 مليون دولار سنوياً من تعاقده مع علامات تجارية كبرى مثل «نايك» التي تعاقد معها في 2010 لمدة 10 أعوام، وشركتي «سبرينت» و«سونيك»، وغيرها. وجاء نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو في المرتبة الخامسة برصيد 16 مليون دولار. ويكسب قائد المنتخب البرتغالي من الإعلانات الترويجية مبلغ 27 مليون دولار سنوياً، وساعدته موهبته الرياضية، إلى جانب وسامته، في ابتكار علامته التجارية الخاصة بملابس الرياضة "سي ار 7"، بالإضافة إلى تعاقده مع شركات كبيرة مثل "نايك". ويعتبر رونالدو أحد أشهر الرياضيين في العالم، إذ بلغ عدد متابعيه 102 مليوناً على "فايسبوك" و35 مليوناً على "تويتر". وحصل النجم البرتغالي على ألقاب عدة مع ريال مدريد، منها كأس إسبانيا (2011)، والدوري الإسباني (2012)، وكأس السوبر الإسبانية (2012)، ودوري أبطال أوروبا (2014) وكأس السوبر الأوروبية (2014).