يتطلع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للابتعاد كثيراً بصدارة المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وإلى نهائيات كأس العالم 2019 في الإمارات، عندما يحل مساء اليوم (الاثنين) ضيفاً على نظيره الفلسطيني في «الأرض المحايدة» في العاصمة الأردنيةعمان بناءً على قرار الاتحاد الدولي (فيفا)، وذلك في مباراة مؤجلة من الجولة السادسة من التصفيات القارية المشتركة ذاتها. ويتربع «الأخضر» على صدارة ترتيب المجموعة ب 12 نقطة، بعدما تفوق على منتخبات فلسطين وتيمور الشرقية وماليزيا والإمارات، بينما يبقى المنتخب الفلسطيني في المركز الثالث بنقاطه الخمس، ويسعى منتخب السعودية للاستمرار في تفوقه وكسب مزيد من النقاط للتمسك أكثر بقمة المجموعة، خصوصاً في ظل قيادته الفنية الجديدة، بقيادة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي حل خلفاً للمدرب السعودي فيصل البدين، وقاد دفة التدريب قبل المباراة الماضية أمام الإمارات في مدينة جدة. والمواجهة التي مرت بمنعطفات عدة خلال الأسابيع الماضية من أجل إقامتها، بعدما أصر الاتحاد الفلسطيني على أن تلعب في مدينة رام الله وتمسك الاتحاد السعودي من جانبه برفضه دخول الأراضي الفلسطينية عبر معابر إسرائيلية، يترقبها أنصار المنتخبين بشكل كبير وغير مسبوق على رغم خروج منتخب فلسطين من دائرة المنافسة على التأهل، إلا أنه سيكون نداً قوياًَ أمام نظيره السعودي في لقاء اليوم خصوصاً بعدما كان كذلك في مواجهة الذهاب التي أقيمت في مستهل التصفيات في مدينة الدمام والتي كسبها السعودي بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، إضافة إلى استفادة الفلسطينيين من عامل الجمهور، لكون الأردن يقيم بها أعداداً كبيرة من أبناء فلسطين، كما أنهم اعتادوا كثيراً على اللعب في الملاعب الأردنية، والتي تعاني حالياً من ضعف في الجاهزية الأرضية بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة عمان. وفنياً، تميل الكفة ل«الأخضر» كثيراً، الذي يتفوق على نظيره الفلسطيني في جوانب عدة، بدءاً من الجهاز الفني ومروراً بلاعبيه ذوي الكفاءة الفنية العالية والخبرة العريضة، أمثال هدافه الدولي محمد السهلاوي ونايف هزازي وتيسير الجاسم ويحيى الشهري وأسامة هوساوي ومعتز هوساوي وسلمان الفرج، بينما يبرز في صفوف المنتخب الفلسطيني بابلو برافو وماتياس حذوة ومصعب البطاط وسامح مراعبة وتامر صيام وخضر أبوحماد وأحمد أبوناهية.