تحدى دونالد ترامب الذي يسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة العام المقبل، محتجين على سلوكه وتصريحاته، وقدّم البرنامج الفكاهي «ساترداي نايت لايف». واعتلى ترامب المسرح وسط تصفيق، وشدّد خلال مقدمة دامت نحو خمس دقائق محاطاً بشبيهين له، على أنه «إنسان لطيف»، وأضاف: «وجودي هنا هو أمر رائع، وسيكون استثنائياً». وترجّح استطلاعات للرأي أن يختار الجمهوريون ترامب لمنازلة مرشح الحزب الديموقراطي، والذي يُتوقّع أن تكون وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. لكن ترامب (69 سنة) أثار جدلاً بسبب تصريحات عن الهجرة، إذ تعهّد في حال انتخابه، طرد المهاجرين غير الشرعيين من الولاياتالمتحدة، وتشييد جدار على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك. واعتبر أن الأخيرة ترسل «مجرمين» الى الولاياتالمتحدة. هذه المواقف جعلت زعماء الجالية الأميركية - اللاتينية ينظمون تجمّعاً في مدينة لوس أنجليس، دعوا فيه محطة «أن بي سي يونيفرسال» التي تبثّ البرنامح، إلى منع ترامب من المشاركة في «ساترداي نايت لايف». كما نُظمت احتجاجات في نيويورك. الى ذلك، دعت كلينتون إلى قوانين اتحادية مرنة في شأن الماريجوانا، من أجل توسيع البحوث العلمية في شأن المخدر الذي يدافع كثيرون عن استخدامه في تخفيف الألم، إلى جانب فوائد طبية أخرى. وأضافت: «يمكن للجامعات ومعاهد الصحة الوطنية، مباشرة البحث في الطريقة المثلى لاستخدامه، ونسبة الجرعة التي يحتاجها شخص، وكيف تتفاعل مع الأدوية الأخرى». ودعت الوزيرة السابقة إلى إدراج الماريجوانا تحت الجدول الثاني من جداول إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، والتي لديها خمسة جداول للمخدرات تحكم الوصول إليها وتصنّف المسؤولية الجنائية. والمخدرات المدرجة في الجدول الأول «ليس مصرحاً باستخدامها طبياً، ولديها خصائص إدمانية عالية»، وهذا أخطر جدول. أما الجدول الثاني فيضم المخدرات التي ما زالت «تُعتبر خطرة»، وتتضمن الأوكسيكودون والكوكايين. وفيما خفّفت 23 ولاية أميركية قواعد الوصول إلى الماريجوانا للاستخدامات الطبية، وأتاحت أربع ولايات، إضافة إلى واشنطن العاصمة، استخدام الماريجوانا الترفيهية، ما زال القانون الاتحادي يحظر هذه المادة. كما أن الباحثين في قطاع الصحة ما زالوا حذرين في شأن منافع هذا المخدر ومضاره. وعكس العقاقير الموصوفة، لم تراجع «إدارة الأدوية والأغذية الأميركية» الماريجوانا.