إسلام آباد - أ ف ب - أعلن الجيش الباكستاني أمس، ان جنوده استعادوا مدينة داغار الأكبر في منطقة بونير بإقليم وادي سوات (شمال غربي)، في إطار عملية عسكرية أطلقها ضد حركة «طالبان باكستان» الأحد الماضي ورحبت بها واشنطن التي انتقدت «إذعان» إسلام آباد لمطالب الإسلاميين المرتبطين بتنظيم «القاعدة». وأكد الجيش انه استعاد أيضاً منطقة دير السفلى من «طالبان»، مشيراً الى مقتل 70 متمرداً وجندي واحد في صفوفه، فيما صرح مسلم خان الناطق باسم «طالبان» في سوات بأن «الحركة تعتبر ان اتفاق السلام في سوات ما زال سارياً، لكن إذا اعلن مؤسس حركة تطبيق الشريعة الملا صوفي محمد الغاءه سنستأنف حينها الجهاد ضد الحكومة». وتعتبر هذه العملية الأولى التي أطلقها الجيش منذ توقيع اتفاق سلام مع حركة «تطبيق الشريعة» في سوات منتصف شباط (فبراير) الماضي، والذي وافقت بموجبه «طالبان» على وقف للنار في مقابل إنشاء محاكم إسلامية في الإقليم، قبل أن تعلن انسحابها منه الاثنين بعد بدء عملية الجيش في منطقتي دير السفلى وبونير التي سيطر المتشددون عليها لأيام الأسبوع الماضي. ووصف الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيف موريل العمليات العسكرية الجارية في منطقتي بونر ودير السفلى بأنها «رد مناسب على الهجمات التي شنها مقاتلو طالبان وناشطون آخرون في الأسابيع الأخيرة». وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اتهمت إسلام آباد ب «الاستسلام» أمام «طالبان باكستان»، وأبدت قلقها الشديد من «تقدم» مقاتلي الحركة الذين يشكلون «تهديداً قاتلاً» لباكستان والعالم. وفي مدينة جعفر آباد بإقليم بلوشستان (جنوب غربي)، قتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة بانفجار لغم أرضي، علماً انهم رافقوا والدهم لإجراء فحوص طبية لدى انفجار اللغم. على صعيد آخر، توجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلينبرغر الى باكستان من اجل «بحث الوضع الإنساني في المنطقة» مع المسؤولين المدنيين والعسكريين، وتدشين مستشفى ميداني جديد في بيشاور يموله الصليب الأحمر الفنلندي. وقال كيلينبرغر: «ما زال أشخاص كثيرون يعانون من النزاع وانعدام الأمن، ولا تتوافر لهم العناية الطبية والمياه في شكل كافٍ، فيما تريد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بذل جهود إضافية لمساعدتهم».