واشنطن، قندهار - «الحياة»، أ ف ب - أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، ان مسؤولاً في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنشأ شبكة تجسس خاصة في أفغانستانوباكستان، مهمتها تحديد أماكن المتشددين وقتلهم. في الوقت ذاته، كشف تقرير في واشنطن ان القوات الأميركية في أفغانستان، ضبطت في حوزة «طالبان» مخبأ كبيراً لأسلحة قدّمتها واشنطن الى كابول، لكنها وصلت الى مقاتلي الحركة. وأحبطت القوات الأفغانية هجمات في ولاية بكتيكا (شرق) واعتقلت 5 انتحاريين خططوا لاستهداف مقار رسمية في الولاية. (راجع ص 8) ونقلت «نيويورك تايمز» عن مصادر عسكرية رسمية لم تكشفها وعن رجال أعمال في أفغانستان والولايات المتحدة، ان المسؤول في البنتاغون مايكل فورلونغ أنشأ شبكة من أفراد عملوا سابقاً في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) والقوات الخاصة الأميركية. وأوكل الى هؤلاء مهمة جمع المعلومات التي تتيح تحديد أماكن المتشددين ومعسكراتهم، ونقل المعلومات الى مسؤولين في الجيش والاستخبارات الأميركية للاستفادة منها في العمليات العسكرية في باكستانوأفغانستان. وأوردت الصحيفة ان بعض المسؤولين الأميركيين عبر عن قلقه من احتمال أن يكون فورلونغ يدير شبكة من الجواسيس في شكل غير قانوني. وأشارت الى احتمال أن تكون الشبكة تتلقى تمويلاً من خلال تحويل الأموال المرصودة لبرامج جمع المعلومات في المنطقة. وأبلغت مصادر رسمية الصحيفة ان الشبكة فكِكت، وأن فورلونغ يخضع للتحقيق في البنتاغون الذي يتهمه بالاحتيال. في واشنطن، نقلت صحيفة «يو أس أي توداي» عن تقرير أعدته قوة المهمات المشتركة في الجيش الأميركي، فقدان الجيش والشرطة الأفغانيين 13 ألف قطعة سلاح و200 ألف حمولة من الذخائر و80 آلية ومنظاراً للرؤية الليلية. وأوضح أعضاء في القوة ان الجيش الأميركي اشترى هذه الأسلحة للقوات الأفغانية كجزء من صفقات بقيمة 330 مليون دولار. وأشاروا إلى ان معظم الأسلحة استعيدت من «طالبان» ومتمردين آخرين. في غضون ذلك، أمر الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أمس، بإرسال تعزيزات أمنية الى مدينة قندهار (جنوب) بعد 48 ساعة على هجمات انتحارية شنتها «طالبان» هناك وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. وقال وزير الداخلية محمد حنيف اتمار إن «التعزيزات تهدف الى تحسين الأمن في قندهار».