ألهبت نتائج حوالى 66 في المئة من أصوات الناخبين في العراق المنافسة بين ائتلافي رئيسي الحكومة، الحالي نوري المالكي، والسابق اياد علاوي، واحتمال تقدم أي منها على الآخر في الحصيلة. وأعلنت مفوضية الانتخابات أمس فرز 66 في المئة من مجموع الأصوات على أن تعلن نتائج 85 في المئة اليوم ، والنهائية خلال يومين. وأظهرت النتائج تقدم علاوي في خمس مدن هي الموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار في مقابل تقدم المالكي في خمس أخرى هي البصرة والنجف وكربلاء وبابل وذي قار وتقدم «الائتلاف الوطني العراقي» في أربع مدن. وأكدت نتائج بغداد (70 مقعداً) وهي الأهم في تحديد التفوق بين الكتل، تقدم المالكي بفارق حوالي 50 ألف صوت على علاوي بحصوله على 518 ألف صوت في مقابل 453 الف صوت لعلاوي وحل الائتلاف الشيعي ثالثاً ب 324 ألف صوت. وعلمت «الحياة» أن النتائج المعلنة في بغداد لم تشمل تصويت العراقيين في الخارج، ويتوقع حصول علاوي على أكثر من 80 ألف صوت منها، وتشير نسب الإعلانات حتى أمس إلى منافسة بين علاوي والمالكي لنيل النسبة الأكبر من مقاعد البرلمان، فيما لا يتوقع أن يتجاوز الفائز سقف 90 مقعداً من أصل 325 مقعداً منها ثمانية مقاعد للأقليات. وتدعم النتائج التي عرضت أمس فرضية لجوء الأطراف السياسية العراقية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بدلاً من حكومة غالبية سياسية. وكان لافتاً تقدم «الائتلاف الوطني العراقي» الذي يضم مجموعة القوى الشيعية التقليدية في أربع محافظات عراقية هي المثنى وميسان وواسط والسماوة، ليؤشر إلى تراجع المالكي في تلك المدن التي كان حصل على قيادتها في انتخابات المحافظات عام 2009. وإضافة إلى «المجلس الإسلامي الأعلى» الذي يتزعمه عمار الحكيم، يضم «الائتلاف» الشيعي تيارات يقودها مقتدى الصدر وإبراهيم الجعفري وأحمد الجلبي و«حزب الفضيلة الإسلامي» وحوالى 10 أحزاب أخرى وشخصيات مستقلة. ويتميز «الائتلاف الشيعي» بكونه يطرح خمسة مرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة هم: عادل عبد المهدي وباقر الزبيدي عن «المجلس» وأحمد الجلبي عن «المؤتمر الوطني العراقي» وكرار الخفاجي عن «تيار الصدر» وابراهيم الجعفري عن «حركة الإصلاح». وكان الائتلاف أعلن نظاماً داخلياً يرهن رئيس الوزراء المنتخب منه لإرادة هيئة رئاسية داخل المجلس بعدما كان وجه اتهامات الى المالكي بالاستئثار بالسلطة خلال السنوات الماضية.