تبدأ اليوم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية البارونة كاترين آشتون زيارة الى لبنان من ضمن جولة في المنطقة. وأوضح رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان السفير باتريك لوران ان النقاش سيتركز مع الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية على التطورات في المنطقة واستعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع لبنان لتعزيز مؤسسات الدولة والمضي قدماً في الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وأشار الى ان جولة آشتون تشمل مصر وسورية والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وتجتمع مع ممثلي بعثة المراقبة الأوروبية في رفح وبعثة الشرطة الأوروبية التي تتولى تنسيق الدعم للشرطة الفلسطينية. وعشية الزيارة، وزع تصريح لآشتون قالت فيه: «ان منطقة الشرق الأوسط تمثل أولوية رئيسية في مجال السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وزيارتي ستؤشر إلى الأهمية التي يوليها الاتحاد لإرساء علاقات واسعة النطاق وعميقة مع شركائنا في منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم العربي. وأتوق لزيارة المنطقة والتزام العمل مع الأطراف الرئيسين. وأريد أيضاً من الزيارة الاطلاع على المساهمات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في المنطقة وتلك التي من الممكن أن يقدمها في المستقبل. وأشعر بأن الحاجة ملحة في الوقت الراهن لتحقيق تقدم على صعيد النزاع العربي - الإسرائيلي». وأكدت «ان حل الصراع العربي - الإسرائيلي هو مصلحة أوروبية رئيسة، وهناك إصرار من جانب الاتحاد الأوروبي على تفعيل جهوده بهدف تسهيل عملية السلام على أساس بيان المجلس الأوروبي الصادر في كانون الأول 2009. وأنا أتوجه إلى المنطقة حاملة رسالة واضحة وهي تشجيع الأطراف على الانخراط في المحادثات التي ستؤدي إلى سلام إقليمي شامل، وهو ما يصب في مصلحة الجميع لأنه سيجلب السلام والأمن والازدهار إلى المنطقة بأسرها». وآملت آشتون بأن تتمكن من زيارة غزة، فالاتحاد الأوروبي من المساهمين الرئيسين في المساعدات «وأود أن أرى بنفسي كيف ننفق أموالنا وأثر هذه المساعدات في الأرض».