أعلنت الشرطة السويدية أن حريقاً قد يكون متعمداً دمّر فجر أمس، مباني كان يُفترض أن تصبح مركزاً لإيواء لاجئين، فيما وقعت صدامات بين الشرطة ومناهضي مسيرة ضد اللاجئين نظّمها في برلين حزب «الترناتيف فور دويتشلاند» الألماني الشعبوي. وذكرت الشرطة السويدية في بيان، أن «مبانيَ عدة أُحرقت، وأحدها دُمِّر بالكامل كما ذكر شهود». وأضاف البيان أن «سبب الحريق مجهول حتى الآن، لكنّ هناك أسباباً تدعو إلى الاعتقاد بأنه أُضرِم عمداً»، موضحاً أن «تحقيقاً في شأن حريق متعمد فُتح». ولا يقيم أي شخص حالياً في هذه المباني الواقعة في ضاحية مدينة فلودا (جنوب شرقي)، وتبعد نحو 25 كيلومتراً من مدينة غوتيبورغ. وشهدت السويد حرائق عدة من هذا النوع منذ بداية العام، معظمها إجرامي. وتُعدّ السويد الدولة التي تجذب أكبر عدد من اللاجئين مقارنةً مع عدد سكانها (9,8 مليون نسمة). وهي تتوقع استقبال بين 140 و190 ألف شخص هذا العام. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الأمن الألمانية 10 من الذين كانوا يريدون اعتراض تجمّع مناهض لطالبي اللجوء. وأُصيب شرطي بجروح طفيفة. وأوضحت الشرطة أن التظاهرة التي انطلقت تحت شعار: «للجوء حدود: بطاقة حمراء لمركل»، جمعت بعد الظهر قرب بلدية برلين، حوالى 3500 شخص. وأُعلن أمس أيضاً، عن 5 تظاهرات مضادة سُميت إحداها: «تظاهرة من أجل برلين عالمية». وينتقد حزب «الترناتيف فور دويتشلاند» سياسة المستشارة أنغيلا مركل لاستقبال المهاجرين. في سياق متصل، ذكرت آن ريتشارد، مساعدة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أنه يجب على دول الخليج العربي الغنية، إضافة إلى مجموعة دول «بريكس» للأسواق الناشئة، أن تفعل المزيد لمساعدة اللاجئين السوريين. وقالت: «أود أن أرى مزيداً من المساعدات يأتي من دول الخليج في منطقة الشرق الأوسط، والغنية نسبياً مقارنةً بالأردن ولبنان. وتابعت: «نود أيضاً أن نرى مزيداً مما يسمى بمجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، هذه هي الدول الغنية التي تهتم بالمنطقة، والتي يمكن ويجب عليها أن تفعل المزيد في ما يتعلق بالجانب الإنساني». وأضافت ريتشارد أن بعض مساهمات دول الخليج للاجئين تفاوت من عام الى آخر، وأنها تريد دمج جهود هذه الدول في شكل أفضل ضمن النظام الإنساني الدولي.