إسلام آباد، كابول – «الحياة»، رويترز - أعلنت وزارة الداخلية الافغانية ان قواتها الأمنية قتلت خمسة انتحاريين كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات ضد مبانٍ حكومية في اقليم بكتيكا الجنوبي الشرقي امس. وأطلقت قوات الامن الرصاص على ثلاثة مهاجمين قبل ان يتمكنوا من شن الهجمات في منطقة بارمال النائية التي تقع قرب الحدود مع باكستان. وهرب آخران إلى متجر وقتلا بعد مقاومة قصيرة. ولجأ مسلحو «طالبان» في شكل متزايد الى اسلوب الهجمات المنسقة على غرار عمليات القوات الخاصة التي تتضمن عادة استيلاء عدد من الانتحاريين والمسلحين على مبانٍ في بلدات في جنوبافغانستان والعاصمة كابول أيضاً. وفي أحدث هجوم، قتل أكثر من 30 من بينهم ضباط شرطة ومدنيون في ليل السبت الماضي في سلسلة هجمات من هذا النوع للحركة في مدينة قندهار الجنوبية. في إسلام آباد، أعلن مسؤولون اعتقال قيادي في حركة «طالبان باكستان» يدعى قاري شابير في مدينة فيصل أباد في اقليم البنجاب (شرق). ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مصادر أمنية قولها إن المعتقل قاري شابير هو من المقربين إلى عمر كندي القيادي في الحركة الذي قتل أخيراً. واعتقل شابير الأحد ونقل إلى مكان لم يحدد لاستجوابه. وأفادت تقارير ان شابير كان يزود المتمردين في إقليم البنجاب بالدعم اللوجستي. وأضافت أن 3 «إرهابيين» آخرين اعتقلوا في مدينة مولتان في إقليم البنجاب أيضاً. في الوقت ذاته، أكد وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ان زعيم حركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود توفي متأثراً بجروح أصيب بها في غارة أميركية على موقع تواجد فيه في كانون الثاني (يناير) الماضي، داعياً الحركة إلى الإثبات بأنه لا يزال حياً في تسجيل مصور جديد. وقال مالك لقناة «جيو تي في» الباكستانية الأحد ان محسود أصيب خلال 72 ساعة تلت إطلاق تسجيل مصور للطبيب الأردني همام خليل أبو ملال البلوي الذي قتل 7 عملاء من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في خوست في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وذكرت «جيو» أن الفيديو الذي وزع في 9 كانون الثاني (يناير) الماضي أظهر حكيم الله جالساً مع البلوي، في حين ان الهجوم بالطائرة من دون طيار شن ليل 13 - 14 منه، ما يفترض ان حكيم الله كان تحت المراقبة الأميركية.