تُعرّف «رجفة ما قبل النوم» بأنها انتفاضة لا إرادية تحدث أثناء الغفوة أو الحالة التي تسبق النوم، وتتسبب في الإستيقاظ المفاجئ، مصحوباً بإحساس بالقفز أو الهلع، ويرافقها غالباً شعورٌ بالسقوط من مكان مرتفع. ويتعرض لها الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام مواعيد النوم أكثر من غيرهم. وعندما ينام الإنسان، فإنه يدخل في حالة قريبة من الشلل ويصبح غير مدرك للبيئة المحيطة به، إلا أن العضلات لا تنام فجأة، حتى مع بدء «نظام العزل» الموجود داخل مخ الإنسان في التوقف عن العمل. و«نظام العزل» «The reticular activating system» في المخ هو المسؤول عن اختيار الأشياء المهمة التي يركز عليها الإنسان، مثل وجوده في بيئة مملوءة بالضوضاء، لكنه على رغم ذلك يسمع أغنية ولا يشعر بالضوضاء. ويتوقف هذا النظام عن العمل تدريجياً حتى الوصول إلى النوم، وفي بعض الأوقات يتوقف النظام عن العمل في مرحلة ما قبل النوم (السِنَة أو الغفوة)، وهو ما يؤدي إلى هذه الرجفة. ويترجم المخ علامات استرخاء العضلات على أنها مؤشرات سقوط، فيبدأ الدماغ بإرسال إشارات إلى عضلات الساق والذراع في محاولة لاستعادة التوازن، وهذا التفسير الخاطئ الذي يحدث في الدماغ قد يكون مسؤولاً أيضاً عن الأحلام بالسقوط. ووفقا للأكاديمية الأميركية لطب النوم، فإن هناك مجموعة كبيرة من الأسباب المحتملة، مثل القلق والكافيين والإجهاد والأنشطة المرهقة في المساء. وتختلف بين شخص وآخر تبعاً للأسباب التي تعود الى نمط حياة الشخص، أو حتى في بعض الأحيان الى أمراض جينية متوارثة عن أحد الوالدين. ويرى بعض العلماء أنه لا يجب مقابلتها بالإهمال، إذ انها في بعض الأحيان قد تكون خطيرة وتستلزم دواء مثل حالات الصرع الليلي التي تماثل في أعراضها حالة رَجفَة ما قبل النوم.