القدس المحتلة - أ ف ب - وصل الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا إلى القدس في زيارة هي الأولى له إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وتستمر الزيارة التي بدأت أمس بلقاء جمع لولا مع نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز، أربعة أيام. ويرافق الرئيس البرازيلي وفد من 80 رجل أعمال، والتقى أمس أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزعيمة المعارضة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني. ومن المقرر أن ينتقل لولا اليوم إلى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يزور الأردن غداً. وسيسعى الرئيس البرازيلي إلى تشجيع محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتشجيع الحوار مع إيران. وتأتي هذه الزيارة في ظل الأزمة السياسية بين إسرائيل والولايات المتحدة بعدما أعطت الدولة العبرية الضوء الأخضر لبناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة. ونددت البرازيل بهذا القرار الذي عطل استئناف محادثات السلام. ويعد الملف النووي الإيراني قضية الخلاف الأولى بين البرازيل وإسرائيل، إذ تعتبر الدولة العبرية المشروع الإيراني الخطر الأكبر على وجودها، في حين تعارض البرازيل فرض عقوبات جديدة على طهران وتدعو إلى الحوار معها. وفي مقابلة مع وسائل إعلام عدة، بينها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، قال الرئيس البرازيلي: «لا ينبغي أن يحصل في إيران ما كان حصل في العراق. وقبل أي عقوبات، يجب بذل كل الجهود لتسهيل السلام في الشرق الأوسط. من هنا زيارتي إسرائيل وفلسطين والأردن، وسبب زيارتي إيران في أيار (مايو) المقبل». وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، استقبل لولا دا سيلفا على التوالي في برازيليا الرؤساء الإسرائيلي والفلسطيني والإيراني محمود أحمدي نجاد. وأضاف: «أعتقد أنه عبر الحوار يمكننا معالجة كل النزاعات التي تبدو اليوم غير قابلة للحل».