أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله رحيمي أمس الانتهاء من المخطط العام لمطار الملك خالد الدولي الذي يرفع للمقام السامي من خلال اللجنة الإشرافية للمطار. جاء ذلك خلال لقائه مع ممثلي خطوط الطيران في السعودية في جدة، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من الترتيبات اللازمة كافة للبدء في الأساسات لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وأكد أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز مستمر بحسب الجدول الزمني وعملنا الترتيبات اللازمة للبدء في حفر الأساسات، وتم ترسية العقد على الشركة المنفذة، متوقعاً دخول شركات طيران من دول أخرى للعمل في السعودية مع تزامن تلك العمليات مع توقيع اتفاقات ثنائية بيننا وبين دول تلك الشركات للسماح لهم بالعمل في أجواء السعودية، مشيراً إلى أن شركات الطيران الأجنبية في السعودية 48 شركة حتى الآن. وأضاف رحيمي: «انتهينا من المخطط العام لمطار الملك خالد العام وسنعرضه على اللجنة الإشرافية للمطار برئاسة الأمير سلطان بن سلمان وبدورها سترفع التوصيات النهائية لتوسعة مطار الملك خالد الدولي لمجلس الإدارة ثم للمقام السامي». وقال رحيمي: «تم الاجتماع مع ممثلي شركات الطيران لاطلاعهم على الخطط والاستراتيجيات للهيئة العامة للطيران منذ قرار تحولها إلى هيئة عامة تعمل بمعايير تجارية ولها استقلالها المالي والإداري، وفي الواقع شرحنا لشركات الطيران والمجلس كل ما يخص الهيئة من إعادة هيكلة وما يتوفر في المطارات وإعادة هيكلة المطارات بما يخدم شركات الطيران». وأضاف أنه تم إيضاح كيفية العمل المستقبلي وكيفية خدمة المسافر بأفضل الطرق وأفضل كفاءة وشرحنا لهم كل الاستثمارات الحالية والمستقبلية التي نجريها في المطارات الدولية، بداية من مطار الملك عبدالعزيز الدولي ومروراً بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، وتم التطرق إلى مطار الملك خالد الدولي ومطار الملك فهد، وإيضاح كل ما يخص الخدمات الملاحية، إذ تستثمر المملكة استثمارات كبيرة في هذا المجال باستخدام التقنيات والأنظمة لجعل فضاء المملكة من أفضل الفضاءات، وتقديم الخدمات الملاحية الجوية وخدمات العبور والارتقاء بالعمل بأكثر كفاءة وسلامة. وأشار إلى أنه تم التطرق إلى النواحي الرقابية والنظامية حيث نحن معنيون بسلامة شركات الطيران المحلية أو الخارجية ليلتزموا بجميع نواحي السلامة، كما نقوم باختبارات دورية للتأكد من سلامة التشغيل على شركات الطيران العاملة من وإلى المملكة، كذلك الجانب التنظيمي وما يتعلق بالرخص الممنوحة لشركات الطيران وكذلك الاتفاقات الدولية، وتم اطلاعهم على فرص السوق الواعدة في السعودية، إذ إنها مهيأة للنمو بشكل كبير، لأننا نملك جميع المقومات للسوق الواعدة وأكدنا لهم أنهم في محل الاهتمام. وبين رحيمي أن تصميم المطارات من أصعب العمليات، وهو نقطة الاهتمامات المتضاربة، حيث شركات الطيران يهمها سرعة دخول وخروج طائرتها، إضافة إلى المشاركين والذين لديهم رغبات متعددة. من جهته، أكد مساعد المدير العام التنفيذي للخطوط السعودية ورئيس مجلس ممثلي شركات الطيران العاملة في المملكة عبدالعزيز الحازمي أن «الخطوط السعودية» ستتسلم بنهاية العام المقبل 30 طائرة آيرباص، مضيفاً: «ستصل أوائل أسطول دفعات الطيارات للخطوط السعودية في أيلول (سبتمبر) من هذا العام، وفي نهاية العام سنتسلم 9 طائرات من آيرباص كانون الأول (ديسمبر) هذا العام، وخلال العام المقبل 2010 سنستلم 22 طائرة، وفي نهاية 2010، ستصبح لدينا 30 طائرة جديدة». وقال الحازمي أن الهدف من الاجتماع مع شركات الطيران العاملة في السعودية هو توثيق التعاون وزيادة التنسيق بين شركات الطيران والهيئة وشرح النظرة المستقبلية واستراتيجية الهيئة، مشيراً إلى أن هدف الشركات والهيئة هو تقديم أفضل خدمة للمسافر، خصوصاً أن دور الهيئة يتمثّل في توفير البنية الأساسية للمطارات وتوفير الخدمات. واعتبر أن تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي هو مشروع مهم وحيوي وأساسي لشركات الطيران العاملة من وإلى هذا المطار، وكشركات طيران سعدنا بالتوسعة الموقتة ومشروع التحسين المرحلي، وهذا يساعدنا في تقديم خدمة أفضل للركاب، ونتطلع إلى افتتاح المطار الرئيسي لمطار الملك عبدالعزيز. وكان رحيمي التقى يوم أمس في جدة أعضاء مجلس ممثلي شركات الطيران في السعودية. أوضح ذلك المدير العام للإدارة المركزية في العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني المهندس أيمن بن بكر نصيف، مشيراً إلى أن هذا اللقاء والذي جمع 39 ممثلاً من ممثلي شركات الطيران العاملة في السعودية يهدف إلى اطلاع تلك الشركات على الخطط الاستراتيجية المستقبلية لتطوير المطارات والأنظمة الأخرى، والتي رسمتها الهيئة العامة للطيران المدني ضمن سياساتها المستقبلية. وأضاف، أنه جرى خلال اللقاء تقديم شركة فرابورت الألمانية المشغل التجاري لمطاري الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار الملك خالد الدولي في الرياض وشركة شانغي السنغافورية المشغل التجاري لمطار الملك فهد الدولي في المنطقة الشرقية لشركات الطيران المدني العاملة في السعودية، وتم اطلاعهم على ما تقوم به تلك الشركتان من تطوير ملموس وإيجابي في مجال إدارة المطار من أجل رفع كفاءة التشغيل وزيادة الحركة الجوية، إضافة إلى خطط التشغيل التجاري. وأشار المهندس نصيف إلى أن اللقاء تطرق أيضاً إلى عدد من المواضيع الأخرى ذات الاهتمام المشترك في سبيل تسهيل الخدمات لشركات الطيران، والتي تهدف في مجملها إلى مد جسور من الشفافية وتبادل الثقة وبناء علاقة فعالة مع شركات الطيران يتم على ضوئها تطوير سوق النقل الجوي في السعودية من خلال تبادل الآراء حيال المواضيع والعقبات التي يواجهها الطرفان، وهذا الأمر من الأمور والتطلعات التي ترمي إليها الهيئة لمستقبل أفضل لسوق النقل في المملكة، مضيفاً بأن تغيير آلية ومفاهيم وأنظمة العمل بعد تحول الهيئة جاءت من أوائل الاهتمامات الفعلية لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وذلك ليواكب هذا التغيير في المرحلة القادمة تطلعات الهيئة المستقبلية.