أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 28 آخرين في تفجير مزدوج نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، وسيارة مفخخة استهدفا تجمعاً للعمال وسط مدينة الفلوجة. وقال مدير شرطة الفرسان النقيب بشار محمد إن «ثمانية أشخاص قُتلوا وأُصيب 28 آخرون في تفجيرين، أحدهما بحزام ناسف، وسط تجمع للعمال». وأوضح محمد أن «الانتحاري ترجل من السيارة وتوجه نحو نقطة للجيش، لكنه فجر نفسه وسط العمال القريبين من المكان، وتبع ذلك انفجار سيارته بعد لحظات»، لافتاً الى أن «التفجير وقع عند الساعة التاسعة (بتوقيت العراق)». وأفادت مصادر أمنية أن الانتحاري كان يحاول تفجير نفسه بنقطة الجيش، على أن تنفجر السيارة المفخخة عند وصول قوات الأمن لقتل أكبر عدد ممكن من أفرادها. لكن لم يصب أي عسكري في التفجيرين. وكان الطبيب أحمد عبد الحليم من مستشفى الفلوجة العام أكد أن المستشفى تسلم سبع جثث قضى أصحابها في التفجير. وقال ضابط في شرطة الفلوجة رفض نشر اسمه لوكالة «أسوشيتد برس» إن الشارع المستهدف كان مكتظاً بالمارة وبأكشاك تبيع أكواب الشاي والعمال المتجمعين بحثاً عن عمل. وأفاد شهود أن برك الدماء انتشرت بين ركام الانفجار. وأشارت وكالة «أسوشيتد برس» إلى أن أياً من الجماعات المسلحة لم تتبن هذا الاعتداء، إلا أن طريقة تنفيذه تشير الى تورط تنظيم «القاعدة».