قالت مديرة الوكالة الأميركية للحماية البيئية جينا مكارثي، أمس، أن دولاً اتخذت خطوة إلى الأمام لتعديل بروتوكول مونتريال الذي يهدف إلى خفض الانبعاثات الغازية المسبّبة للاحتباس الحراري، وذلك من خلال تقليل إنتاج الهيدروفلوروكربونات واستخدامها. وأشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بهذا الإجراء بوصفه إنجازاً كبيراً يوضح «أن العالم يتأهب لفتح صفحة جديدة في مجال مكافحة تغير المناخ». وأشارت مكارثي التي كانت في زيارة الى دبي لحضور اجتماع للدول الموقعة على بروتوكول مونتريال، الى أن الاتفاق على محاولة تعديل البروتوكول الخاص بخفض الهيدروفلوروكربونات قد يجنّب العالم زيادة في درجات الحرارة قدرها نصف درجة مئوية بحلول عام 2100. وأشارت إلى أن «التوصل إلى اتفاق في شأن هذا القرار من جانب الأطراف سيمهّد السبيل لمساعدة جميع الدول للتحوّل الى بدائل وتجنّب استخدام الهيدروفلوروكربونات». وتُستخدم الهيدروفلوروكربونات أساساً في أجهزة تكييف الهواء وصناعة التبريد والعزل، وبدأ استخدامها كبديل للكلوروفلوروكربونات التي ثبت أنها تتسبّب في تآكل طبقة الأوزون. في مجال مناخي آخر، قال تجار أن سفن الشحن لا تزال غير قادرة على الملاحة بكامل حمولتها في مياه نهري الراين والدانوب بألمانيا مع استمرار انخفاض منسوب المياه، ما يعرقل حركة نقل المنتجات البترولية والحبوب وغيرها. ولا يزال منسوب المياه منخفضاً في النهرين منذ أوائل آب (أغسطس) الماضي، في أعقاب موسم استثنائي من الجفاف بمناطق الصيد في حوضي الراين والدانوب. لفت التجار الى أن المياه غاضت في الراين على نحو لا يسمح بإبحار السفن بكامل حمولتها جنوب مدينتي كولونيا ودويسبورغ. والراين ممر ملاحي مهم لسلع أساسية، منها: الحبوب والمعادن والفحم والمنتجات البترولية مثل زيت التدفئة. وفي واشنطن، خلصت مجموعة دولية للبحوث إلى أن الاحترار المناخي العالمي الناجم عن نشاط البشر فاقم عدداً كبيراً من الظواهر المناخية القصوى خلال 2014. وجمعت الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا)، بحوثاً ذات صلة في تقرير جديد.