أعلن مدرب منتخب إنكلترا لكرة القدم, الإيطالي فابيو كابيلو, أن لاعب الوسط ديفيد بيكهام سيغيب عن مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد الإصابة التي تعرّض لها في وتر أخيل خلال مباراة فريقه ميلان ضد كييفو الأحد في الدوري الإيطالي. ولفت كابيلو إلى ضرورة "انتظار نتائج فحوص الأشعة, لكن على ما يبدو فانه سيغيب عن نهائيات كأس العالم". وزاد: "ديفيد لاعب متفان, وعمل بجهد كبير للمشاركة في المونديال, وعدم قدرة الجهاز الفني الاعتماد عليه يعتبر ضربة قوية"، معرباً عن "حزنه الشديد لإصابته". وخضع بيكهام (34 سنة) لجراحة الاثنين في توركو (فنلندا) الاثنين، بحسب ما أكده البروفسور الفنلندي ساكاري أورافا، كاشفاً أن العملية استغرقت أقل من ساعة. وأوضح "فترة النقاهة التي سيقضيها بيكهام, ستكون بحسب جسامة الإصابة لكن ما هو أكيد بأنه في حاجة إلى شهور عدة قبل أن يتعافى كلياً". وكان بيكهام يمني النفس بالمشاركة في صفوف منتخب بلاده للمرة الرابعة في المونديال، لينفرد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الحارس الأسطوري بيتر شيلتون وبوبي مور. وهو يملك الرقم القياسي المحلي في المباريات الدولية للاعب ميدان (115 مباراة). وأورد ميلان في بيان رسمي على موقعه على شبكة الإنترنت "أصيب بيكهام على الارجح بتمزق في وتر أخيل". أما نائب رئيس النادي ادريان غالياني فقال: "أعتقد بأن بيكهام سيغيب عن الملاعب من خمسة إلى ستة أشهر". وأضاف: "رأيته والدموع تنهمر من عينيه, فأخذته بين ذراعي وقلت له بأنه إذا أراد, يستطيع البقاء في صفوف الفريق الموسم المقبل". أما المدرب ليوناردو فقال: "إنها إصابة خطرة, لقد أدرك ديفيد منذ اللحظة الأولى جسامة الإصابة. انها خسارة كبيرة لنا وبالطبع على الصعيد الشخصي له". وشارك بيكهام للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم عام 1998 في فرنسا, وطرد في مباراة فريقه ضد الأرجنتين في الدور ربع النهائي التي خسرها بركلات الترجيح. كما خاض مونديال 2002 بعد إصابة بكسر في مشط القدم قبل النهائيات بأربعة أشهر ولم يكن في كامل لياقته البدنية, وخرج فريقه من ربع النهائي أيضاً ضد البرازيل. وفي مونديال 2006, أصيب بعد مرور نصف ساعة على مباراة منتخب بلاده ضد البرتغال في ربع النهائي والتي خسرها أيضاً بركلات الترجيح.