أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» تطبيقاً جديداً على الهواتف الذكية ونظارات «غوغل»، يتيح لزوارها مشاهدة فيديوات الواقع الافتراضي الخاصة بها. ويندرج ذلك في إطار مشروعها الجديد المسمى «الواقع الافتراضي لنيويورك تايمز» والمعروف ب«ان واي تي في ار». وتسمح هذه التقنية لقراء «نيويورك تايمز» بمشاهدة المواد الفيلمية على هواتفهم الذكية، إذ يتيح تحريك الهاتف للمشاهد أن يرى المشهد كاملاً ومن كل الجهات كما في الواقع، فيبدو كما لو أنه في مكان الحدث. وعرضت الصحيفة فيلمها الأول الذي يستخدم تقنية «الواقع الافتراضي» تحت عنوان «المُهجَّرون» ( ذا ديسبلايسد)، ويروي قصة ثلاثة أطفال أجبروا على ترك منازلهم في كلٍ من جنوب السودان وشرق أوكرانيا وسورية. وأنتجت الصحيفة الفيلم بالتعاون مع الشركة المختصة في تقنية الواقع الافتراضي «فيرس»، وتسعى في الوقت نفسه إلى إنتاج فيلم آخر قبل نهاية العام الحالي. وسيمُنح المشتركون في الصحيفة الإلكترونية رموزاً ترويجية تمكنهم من الحصول على نظارات «غوغل» للواقع الافتراضي. وتسعى الصحيفة إلى إطلاق سلسلة أفلام تعتمد على التقنية نفسها، بالتعاون مع الرعاة في شركتي «جنرال إلكتريك» و«ميني». وقال الرئيس التنفيذي للصحيفة دين باكويت: «أنتجنا أول قطعة صحافية بهذه التقنية. سنستخدم الواقع الافتراضي لتسليط الضوء على الأزمات الإنسانية المخيفة في حياتنا المعاصرة». من جهة ثانية، قال رئيس تحرير الصحيفة جيك سيلفرستين إن «قوة الواقع الافتراضي، تكمن في منحها المشاهد شعوراً فريداً من التعاطف مع الناس في ظل الأحداث الرهيبة التي يعيشونها». وأضاف أنه «في سياق التقارير الدولية، وتقارير الصراعات، يقوم القراء بالاعتماد علينا لنجلب لهم قصصاً من الأماكن النائية التي يصعب الوصول إليها. فريق العمل لدينا يمتلك إمكانات ضخمة وطاقات هائلة يصعب مضاهاتها». وتسعى الصحف الأميركية والأوروبية إلى استخدام تقنية الواقع الافتراضي في نقل القصص والتقارير، لكن كلفة الأجهزة اللازمة للقيام بهذا العمل، لا تزال عائقاً كبيراً أمام اعتمادها. وتم انجاز مشروع الواقع الافتراضي في «نيويورك تايمز» بالتعاون مع ستوديو «آي إم 360»، وتعمل التقنية على أجهزة «آبل» والأجهزة العاملة بنظام «أندرويد».