انطلقت مزادات الخريف في نيويورك بهدوء مساء أول من أمس، لدى دار «سوذبيز» مع بيع أجمل قطع مجموعة ألفرد توبمان بنحو 377 مليون دولار، وهي تضم لوحة لموديلياني بيعت بسعر 42,8 مليون دولار. حقق ألفرد توبمان ثروته في مجال العقارات، ومن ثم بدأ مجموعة كبيرة جداً من القطع الفنية قبل أن يُشرف على دار سوذبيز التي ظل المساهم الأكبر فيها بين عامي 1983 و2005. وكان له دور كبير في تصحيح أوضاع دار المزادات التي عانت صعاباً مطلع الثمانينات، إلا أنه دين في قضية اتفاق على أسعار، فحكم عليه بالسجن تسعة أشهر بين عامي 2002 و2003. وحققت لوحة اماديو موديلياني «بوليت جوردان» أعلى سعر في المزاد مع 42,81 مليون دولار. وأوضحت الدار أن المشتري هو مواطن آسيوي. ومن القطع الأخرى الرئيسية في المزاد، لوحة «انتايتلد 21» للهولندي فيليم دي كونينغ (1976) التي بيعت بسعر 24,89 مليون دولار، أي أقل من سعرها المقدر بين 25 مليون دولار و35 مليوناً. وعرفت أعمال أخرى المصير نفسه. فبيعت «امرأة جالسة على كرسي» لبابلو بيكاسو، وهي بورتريه لعشيقته دورا مار، كانت ملكاً لمصمم الأزياء الايطالي جاني فيرساتشي لفترة، بسعر 20 مليون دولار. وكانت دار سوذبيز تقدر سعرها بين 25 مليون دولار و35 مليوناً. ولم يبع عملان شهيران هما «امرأة عارية» لإدغار ديغا و «ديسيبيرنس 1» للاميركي جاسبر جونز، إذ إن المزايدات لم ترق إلى السعر الأدنى الذي حددته دار سوذبيز التي قدرت سعرهما بما يتراوح بين 15 و20 مليون دولار. واستغرب سايمون شو أحد مسؤولي الفن الانطباعي والحديث لدى دار سوذبيز ما حصل مع لوحة ديغا. وسجل سعر قياسي لأحد أعمال الاميركي فرانك ستيلا الذي لا يزال على قيد الحياة مع بيع لوحة «ديلاوير كروسينغ» بسعر 13,69 مليون دولار. وعرضت للبيع 77 قطعة خلال المزاد. وقال شو: «السيولة متوافرة، لكن الناس لا يسعون الى شراء أي قطعة. ينفقون المال بحذر». وتعول كل من سوذبيز وكريستيز هذا الموسم على مبيعات بقيمة بليون دولار. ويتوقع أن تكون وفقاً لتوقعات سابقة، قطعتان تبيعهما دار كريستيز هما «عارية نائمة» لموديلياني يقدر سعرها بمئة مليون دولار» و «الممرضة» لروي ليشتنشتاين التي يتوقع أن يصل سعرها الى 80 مليوناً، من أغلى الأعمال، ما سيشكل سعراً قياسياً لهذا الرسام الاميركي.