اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي القيادي في «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، ماهر عودة (47 سنة) المطلوب الرقم واحد منذ 10 سنوات في الضفة الغربية. ووصفت «حماس» اعتقال عودة بأنه «جريمة مركبة قام بها الاحتلال الصهيوني بالتنسيق مع أعوانه من أجهزة فتح في الضفة». وجاء اعتقال عودة عندما اقتحمت قوة عسكرية اسرائيلية ليل السبت - الأحد قرية بير نبالا جنوب مدينة رام الله. وقالت مصادر أمنية اسرائيلية للاذاعة العبرية إن عودة «يقف خلف عدد من العمليات العسكرية التي نفذت ضد اسرائيل خلال الانتفاضة الثانية (الأقصى)، وأوقعت نحو 70 قتيلاً اسرائيلياً وعشرات الجرحى». وأضافت المصادر أن «أبرز هذه العمليات تفجير فلسطيني نفسه في مقهى هليل يافا في مدينة القدس (المحتلة) في التاسع من أيلول (سبتمبر) 2003، والذي اوقع سبعة قتلى، و45 جريحاً، وكذلك تفجير فلسطيني آخر نفسه في موقف للسيارات على مفترق تسرفين (صرفند) وسط اسرائيل، ما أدى إلى مقتل 8 جنود اسرائيليين، واصابة 30 آخرين». وأشارت إلى أن «عملية الاعتقال تمت من دون اطلاق نار او أي مواجهات تذكر بسبب وصول معلومات أمنية عن مكان وجود عودة». واعتبرت جهات أمنية اسرائيلية اعتقال عودة «اغلاق حساب مع حماس والمجموعات العسكرية التابعة لها التي نشطت وعملت خلال الانتفاضة الثانية، اذ تم اعتقال ناشطين آخرين من حماس في وقت سابق». وجاء اعتقال عودة بعد أربع سنوات على اعتقال القائد العسكري ل «كتائب القسام» في الضفة ابراهيم حماد (41 سنة) من قرية سلواد قرب رام الله عام 2006. وعودة من سكان قرية عين يبرود قضاء رام الله، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، وأحد مؤسسي «حماس» في منطقة رام الله، وأحد قادة الجناح العسكري للحركة، وتعرض للاعتقال عام 1998 من أجهزة الأمن الفلسطينية لأشهر عدة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس إن «عودة أحد شركاء المقاومين عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد اللذين تطالب حماس بالإفراج عنهما ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة». وأضافت: «بعد اعتقال عودة، تكون آخر خلية تعمل لمصلحة «حماس» في تلك المنطقة انتهت، خصوصاً جميع الذين شاركوا في الانتفاضة الثانية ورفعوا السلاح» في وجه الاحتلال. واعتبر البردويل في تصريح ان «مثل هذه الجريمة التي ارتكبت بأيد صهيونية، وبتعاون مع أجهزة حركة فتح الأمنية، تكشف مدى الكذب والدجل الذي يمارسه قادة فتح عندما يتحدثون عن المصالحة الوطنية، وهم يطعنون هذه المصالحة في عمق قلبها حينما يسلمون للاحتلال بطلاً وطنياً دوخه وأذل قواته الفاشية في الضفة». وأضاف أن «من سلم الدماء للأعداء من السهل عليه أن يسلم الأرض والمقدسات في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بدأت تتجدد بعدما أصر العدو الصهيوني على استمرار الاستيطان في الضفة والقدس».