بعد تقرير منظمة الصحة العالمية: أسئلة وأجوبة حول اللحوم المصنعة

أكدت نتائج دراسة أجرتها "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" (آي إيه آر سي) أن اللحوم المصنعة تصيب الإنسان بالسرطان، وأن اللحوم الحمراء قد تسبب إصابته بالمرض أيضاً.
وقالت الوكالة التابعة ل"منظمة الصحة العالمية"، في بيان نشر على موقعها الرسمي على الإنترنت، إنه "طبقاً للدراسات التي أجراها 22 خبيراً من عشر دول، فقد جرى تصنيف اللحوم المصنعة على أنها مسرطنة للإنسان، وأن تناولها يصيبه بسرطان القولون والمستقيم"، مضيفة أن "اللحوم الحمراء ربما تحتوي على مواد تسبب السرطان".
ولتوضيح نتائج دراستها للجمهور، نشرت المنظمة عدداً من الأسئلة التي يتوقع أن يطرحها الناس، وفي ما يلي أبرز هذه الأسئلة والإجابات عنها.
1- ما الذي يعتبر من اللحوم الحمراء؟
يُشير مصطلح "اللحوم الحمراء" إلى اللحوم العضلية لجميع الثدييات، بما في ذلك البقر والعجول والخنازير والحملان والخراف والخيل والماعز.
2- ما الذي يعتبر من اللحوم المصنّعة؟
يُشير مصطلح اللحوم المصنّعة إلى اللحوم التي جرى تحويلها عن طريق التمليح أو المعالجة أو التخمير أو التدخين، أو غيرها من العمليات، بغية تحسين مذاقها أو تعزيز حفظها. وتحتوي معظم اللحوم المصنّعة على لحم الخنزير أو البقر، ولكنها قد تحتوي أيضاً على أنواع أخرى من اللحوم الحمراء أو الدواجن أو بقايا الذبائح أو المنتجات الثانوية للحوم مثل الدم. ومن الأمثلة على اللحوم المصنّعة نقانق "الهوت دوغ"، ولحم الخنزير المصنّع، والسجق، ولحم البقر المحفوظ، والقديد أو اللحم المجفف، واللحم المعلب.
3 - لماذا قررت الوكالة الدولية لبحوث السرطان تصنيف اللحوم المصنعة بين المواد المسببة للسرطان؟
أوصت لجنة استشارية دولية اجتمعت في عام 2014 بوضع اللحوم الحمراء واللحوم المصنّعة على رأس قائمة الأولويات للتقييم من جانب برنامج الدراسات التابع للوكالة الدولية لبحوث السرطان. واستندت هذه التوصية إلى الدراسات الوبائية التي أشارت إلى احتمال أن تكون نسبة صغيرة من الزيادة في أخطار الإصابة بعدد من أنواع السرطان مرتبطة بالاستهلاك الكبير للحوم الحمراء أو اللحوم المصنّعة. وعلى رغم تدني مستوى هذه الأخطار، فقد تكون مهمة بالنسبة إلى الصحة العمومية نظراً إلى العدد الكبير من الأشخاص الذين يأكلون اللحوم في العالم، وللزيادة التي يشهدها استهلاك اللحوم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
4 - ما هي أنواع السرطان المتعلقة بأكل اللحوم الحمراء أو المرتبطة به؟
تشير الأدلة الأقوى، والتي تُعد مع ذلك محدودة، إلى الارتباط بين أكل اللحوم الحمراء والإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما أن هناك بيانات تشير إلى أنه يرتبط بسرطان البنكرياس والبروستات.
5 - كم عدد حالات السرطان السنوية التي يمكن عزوها إلى استهلاك اللحوم المصنّعة واللحوم الحمراء؟
تشير التقديرات الأحدث إلى أن 34 ألف وفاة ناجمة عن السرطان سنوياً في العالم تُعزى إلى النُظم الغذائية الغنية باللحوم المصنّعة.
ولم يتأكد بعد إن كان أكل اللحوم الحمراء يسبب الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فإذا ثبت أن الارتباط الذي أُشير إليه هو ارتباط سببي، فإن هذه التقديرات قد تكون مسؤولة عن 50 ألف وفاة ناجمة عن السرطان سنوياً في العالم.
6 - هل يتعرض الأطفال أو كبار السن أو النساء أو الرجال لمستوى أعلى من الأخطار؟
لم تسمح البيانات المتاحة بالوصول إلى استنتاجات في شأن اختلاف مستوى الأخطار التي تتعرض لها الفئات المختلفة من الناس.
7 - هل يمكن مقارنة أخطار أكل اللحوم الحمراء بأخطار أكل اللحوم المصنّعة؟
أشارت التقديرات إلى تساوي الأخطار المتعلقة بالحصة المعتادة، والتي تقل في المتوسط في اللحوم المصنّعة عنها في اللحوم الحمراء. ولكن لم يتأكد بعد إن استهلاك اللحوم الحمراء يسبب الإصابة بالسرطان.
8 - هل ينبغي لنا أن نتوقف عن أكل اللحوم؟
إن أكل اللحوم له فوائد صحية معروفة. ولكن العديد من التوصيات الصحية الوطنية تنصح الناس بالحد من استهلاك اللحوم المصنّعة واللحوم الحمراء التي ترتبط بزيادة أخطار الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والسكري وغيرها من الاعتلالات.
9 - هل يمكن لطريقة حفظ اللحوم أن تؤثر على الأخطار (مثل التمليح أو التجميد العميق أو التعريض للإشعاع)؟
قد تؤدي طرق الحفظ المختلفة إلى تكوّن المسرطنات (مثل مركبات ن-نيتروزو)، ولكن لا توجد دراسات تشير إلى ذلك.
10 - هل هناك نوع من اللحوم الحمراء يُعد أفضل ولا يسبب السرطان؟
بحثت بعض الدراسات أخطار السرطان التي ترتبط بمختلف أنواع اللحوم الحمراء، مثل لحوم البقر والخنازير، وتلك التي ترتبط بمختلف أنواع اللحوم المصنّعة، مثل لحم الخنزير المصنّع ونقانق "الهوت دوغ". ولكن لا توجد معلومات كافية للقول إن هناك مستويات أعلى أو أدنى لأخطار السرطان ترتبط بأكل أي نوع معين من أنواع اللحوم الحمراء أو اللحوم المصنّعة.
يذكر أن المنظمة نشرت بياناً أكدت فيه أن تقرير "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" التابعة لها، لا يطلب من الناس الامتناع عن أكل اللحوم المصنعة، لكنه يشير فقط إلى أن خفض الاستهلاك من شأنه خفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.