كشف المجلس البلدي في محافظة الأفلاج عن حجم المعاناة التي يتكبدها سكان المحافظة البالغ عددهم 100 ألف مواطن، خصوصاً المتقاعدين، بسبب عدم وجود مكتب للمؤسسة العامة للتقاعد أسوة بغيرها من المحافظات. وأوضح رئيس المجلس البلدي في محافظة الافلاج مرضي الحبشان أن محافظة الافلاج تعد من أكبر المحافظات مساحة وأكثرها سكاناً، لكن المتقاعدين وأبناءهم تضرروا من عدم وجود مكتب للتقاعد، ويعانون مع كبر سنهم من مراجعة المكاتب في محافظات أخرى، بل أصيب بعضهم بحوادث مرورية نتيجة تنقلهم لإكمال إجراءات صرف معاش التقاعد، إذ ان منهم من يقطع 600 كيلومتر ذهاباً وإياباً من أجل تعبئة استمارة، مشيراً إلى أن المجلس استقبل الكثير من شكاوى الأهالي من عدم وجود مكتب للمتقاعدين. وأضاف: «المؤسسة العامة للتقاعد فتحت أبوابها في محافظات أصغر مساحة، وأقل سكاناً من الأفلاج، وقابلت محافظ المؤسسة في وقت سابق، وشرحت له جميع الظروف والملابسات والحوادث التي حصلت لهؤلاء المتقاعدين، ووعدني بحلها، لكن مضت الأيام والشهور، ولم يتحقق شيء». وذكر أنهم طالبوا بافتتاح المكتب لدى المؤسسة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ورفع برقية لأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وخاطب «التقاعد» بضرورة فتح مكتب، إلا أنها أرسلت خطاباً بطلب إحصاء أعداد المتقاعدين المستفيدين من المؤسسة المقيمين في محافظة الأفلاج، فاتضح أن عددهم نحو 2000 مستفيد، علماً أن الإحصاء لم يشمل بعض الإدارات الحكومية المرتبطة بوزاراتها في الرياض. من جانبه، طالب المتقاعد عبدالله العثمان (يقيم في الأفلاج)، بافتتاح مكتب للتقاعد في محافظة الأفلاج حتى لا يضطروا إلى السفر ومعاناته، كونهم كباراً في السن، وبعضهم عاجز عن الحركة أو لفقدان المعين له. وقال حمدان الحمدان (موظف في إدارة حكومية في المحافظة): «نعاني من تسجيل المعلومات لأقاربنا المتقاعدين والسفر إلى خارج الأفلاج، خصوصاً أننا مرتبطون بأعمالنا الحكومية، ولا نستطيع الاستئذان»، لافتاً إلى معاناة الأرامل اللاتي يتحصلن على تقاعد أزواجهن المتوفين، لأنهن لا يتسلمن التقاعد إلا بعد معاناة وتعب، خصوصاً أن أبناءهن لا زالوا صغاراً.