أتناول في موضوعي هذا شخصية متفردة ومُشَرِفة لكل سعودي وسعودية، بل لكل بنات جنسها من العرب، فهي مدربة رائعة في التنمية البشرية وتطوير الذات، دخلت كلية العلوم والآداب وبالتحديد في المنطقة الشرقية بمحافظة النعيرية، هي إحدى بنات الوطن السعودي، التي تُعد نموذجاً فريداً ورائعاً ومثلاً يُحتذى به للبنات بالمنطقة الشرقية، بل بنات المملكة كافة. لقد قدمت هذه الشخصية شيئاً لم يقدمه لا معلمة ولا استاذة في الكلية لطالباتها، إنها مثال رائع للفتاة العربية والسعودية... محبة للعلم، طموحها لا يتوقف، ليس له حدود، استضافها تلفزيون السعودية في برنامج «صباح السعودية»، وذلك لحصولها على درع شكر وتقدير من أكاديمية «الاتزان البشري» بلندن على البحث العلمي الذي قدمته بعنوان «الدماغ الاجتماعي»، وكذلك صدور كتابها الأول بعنوان «العلاقة بين المعلمة والطالبة». هي فراشة من فراشات السعودية، ومدربة في التنمية البشرية وتطوير الذات، واختصاصية نفسية... رمز للعطاء والمحبة للجميع، طموحة، تعمل بصمت وتبحث عن كل جديد من أجل الآخرين، رسالتها في الحياة «بناء مجتمع واعٍ ومد يد العون لكل من يحتاجها»، هي من قالت: «سعادتي هي سعادة الآخرين». حصة فراج الزعبي... شخصية متفردة، دخلت إلى قلوب طالبات كلية العلوم والآداب بالنعيرية... عضوة في «الاتزان البشري» بلندن، وعضوة في مجلة «المدرب العربي»، ومديرة التدريب عن بُعد في منتدى «التفكير الايجابي»، فهي صاحبة فكرة حملة «معاً لمجتمع واعٍ». إنها مثال رائع للفتاة السعودية المحافظة والمبدعة، إذ لم تتوقف عند كل عقبة، وكانت تحاول أن تصنع شيئاً من اجل طالبات كلية العلوم والآداب بالنعيرية، قدمت دورات مجانية في الكلية وكانت ترافقها أختها المدربة فوزية زايد الحربي. عرفت هذه الشخصية وتحدثت معها عن قرب، وعندما قلت لها إني أجد الإحباط يحاصرني بشدة قاسية من الذين حولي، أمسكت بيدي وخرجت بي إلى ساحة الكلية، وقالت لي ما حدود طموحك؟ قلت لها لدي طموحات كثيرة، ولكن الناس والمجتمع يحطموني ولا يتركوا بذرة طموح تنمو بداخلي إلا ويحطمونها بقسوة، فقالت وهي تشير إلى السماء: إذا بدأ الآخرون في إحباطك اخرجي معهم إلى مكان تكون السماء واضحة، وأشيري إلى السماء قائلة لهم «إذا سألتموني عن حدود طموحي فسأشير إلى السماء، فهل ترون للسماء حدوداً؟!»، فما أجمل هذه الكلمات التي تعلمتها منها، وكانت لها أثر كبير في نفسي وأصبحت أرددها بيني وبين نفسي، وولد طموحي من جديد بازغاً ساطعاً. لم استمد القوة إلا منك مدربتي، ابهرتيني في ما قمتِ به عندما وقفتي في منتصف ساحة الكلية وأعطيتيني دورة التفكير الايجابي، دعوة لتغيير واقعك بين الطالبات، وبصوتك من دون «مايك» أو «ميكرفون» كانت شجاعة منك أسعدت الكثير من الطالبات اللائي جلسن يصافحونك بسعادة... رائعة أنتِ يا حصة، لم تقتصري على مصلى الكلية بل طرقتي كل مكان يتجمع فيه الطالبات... أريد أن أكون مثلك مدربتنا، فأنتِ قدوتي ومثلى الأعلى الذي احتذي به بعد رسول الله «صلى الله عليه وسلم». كلية العلوم والآداب بالنعيرية [email protected]