سيول، جنيف – رويترز، أ ف ب - نقلت صحيفة جونغ انغ ايلبو الكورية الجنوبية عن مصدر لم تنشر اسمه من كوريا الشمالية أن بيونغيانغ قررت العودة إلى المفاوضات السداسية المتوقفة منذ فترة طويلة في شأن أنشطتها النووية، في الأول من نيسان (أبريل) المقبل. وذكر المصدر الذي تحدث إلى الصحيفة في بكين أنه يتوقع أن تقدّم كوريا الشمالية مقترحات من جانبها في شأن نزع السلاح النووي.وتزامن هذا التقرير مع ما تردد عن اعتزام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل زيارة الصين قريباً وسط ضغوط متزايدة لعودة بيونغيانغ إلى المفاوضات. وكانت الأممالمتحدة فرضت عقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية في أيار (مايو) 2009. وأعلنت بيونغيانغ قبل أيام أنها ستعزز قدراتها في مجال الأسلحة النووية بسبب السياسات الأميريكية المعادية. على صعيد آخر، شبّه خبير في الأممالمتحدة كوريا الشمالية ب «سجن مترام» ينشر فيه النظام «الرعب»، وذلك في تقرير سيناقشه غداً مجلس حقوق الإنسان في المنظمة الدولية في جنيف. وأورد التقرير، الذي أعده فيتيت مونتاربورن مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، أن نظام بيونغيانغ أرسى «دولة رعب شاملة» و «دولة سجناً» يتعرض فيها الشعب لانتهاكات «مرعبة». وبعدما رفض النظام التعاون معه، أعد الخبير التايلاندي تقريره استناداً إلى شهادات أشخاص فروا من كوريا الشمالية وجماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان. ودعا في تقريره مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك للتصدي لإفلات مرتكبي هذه الانتهاكات من العقاب، والتي يمكن أن تشكل جرائم ضد الإنسانية. وأوضح مونتاربورن أن «هذه الانتهاكات التي يتعرض لها السكان عموماً، والتي ينبغي محاسبة السلطات عليها، هي صارخة وشاملة في آن واحد». وزاد: «ثمة أنواع كثيرة مرعبة من انتهاك حقوق الانسان»، متهماً النظام الكوري الشمالي بأنه «يضحي بالشعب لضمان بقائه»، داعياً السلطات في بيونغيانغ إلى إرساء نظام عادل لتوزيع المواد الغذائية ووقف عمليات الإعدام ووضع حد لأعمال العنف الجسدي وانتهاك الحريات المدنية. واعتبر الخبير الدولي أن «ليس ما يلجم الوسائل المستخدمة لزرع الرعب في صفوف السكان، من عمليات الإعدام العلنية إلى التعذيب مروراً بالعقاب الجماعي وسوء المعاملة بحق النساء والأطفال». وحضّ مونتاربورن المنظمة الدولية على أن «تكون حارساً لحماية الناس من انتهاكات دولهم خصوصاً إذا كانت هذه الانتهاكات فظيعة كما الحال في كوريا الشمالية».