انطلقت أمس في أمانة الأحساء حملة توعوية عن السكري، بمسمى «اسأل عني: مخزون السكري»، التي ينظمها مستشفى الملك فهد بهدف توعية المجتمع وتعريفهم بفحص معدل مخزون السكري أو ما يعبر عنه السكر التراكمي A1c، إذ يعتبر هذا الفحص من الفحوص المهمة لمريض السكري لقياس السيطرة والتحكم بداء السكري، وينبغي إجراؤه كل 3 أشهر. وتهدف الحملة إلى جانب بقية أهدافها إلى نشر مفهوم ضبط مخزون السكر إلى أقل من 7 في المئة، كي ينعم المريض بصحة أفضل ويتجنب مضاعفات السكري، ويمكن لغير المرضى إجراء هذا الضبط أيضاً للتأكد من عدم قابلية الإصابة بالسكري. وأوضح مدير مركز السكري استشاري أمراض السكر الدكتور حسن الحمراني أن الحملة ستشمل دوائر حكومية عدة ومجمعات تجارية بمحاضرة تعريفية عن «مخزون السكري» وعرض فيديو عن البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري. وأشار الحمراني خلال استعراضه عن هذا المرض إلى حجم مشكلة السكري في المملكة والمضاعفات الناجمة عن عدم التحكم بمخزون السكري وضرورة توعية المجتمع، ودعا إلى ضرورة تكثيف التثقيف بأمراض السكر من خلال بث الوعي المجتمعي للتوعية بعوامل الخطورة بداء السكري، ونشر طرق الوقاية والحد من المضاعفات والتشجيع على تبني أساليب حياة صحية، من خلال التغذية السليمة واختيار الطعام الصحي. وطالب بالاستفادة من خدمات المركز بوصفه يقدم النصائح الطبية والبرامج الصحية وحزمة من الخدمات من خلال عيادات: مثقف السكر، واختصاصي تغذية، والعيون، واختصاصي قدم سكرية، وطبيب سكر، ومضخة الأنسولين، وعيادة الضعف الجنسي، واختصاصي اجتماعي، إلى جانب تثقيف المجتمع من خلال المشاركة في فعاليات يوم السكر العالمي، ويوم الصحة العالمي، إضافة إلى محاضرات في المدارس، والجامعات، ومراكز الأحياء الاجتماعية، وكذلك مشاركة صحة الأحساء في مختلف الفعاليات كاليوم الوطني، وكذلك تدريب طاقم الرعاية الصحية لرفع كفاءة الأداء، وابتعاث لأطباء المستشفى لدورات محلية وخارجية. وتضمنت الحملة التي استهدفت في يومها الأول موظفي الأمانة ومراجعيها ركناً خاصاً بالتوعية عن فايروس كورونا، والاحتياطات الواجب اتباعها للحد من انتشار العدوى التنفسية. وشارك في الحملة أطباء لتقديم الاستشارة الطبية لمن يتم اكتشاف إصابتهم بالسكري أثناء الفحص، إضافة إلى الفريق الطبي المكون من فنيي المختبر لفحص مخزون السكري والتمريض لأخذ قياسات الجسم واختصاصيي التغذية للتوعية نحو نظام غذائي سليم ومثقفي السكر للتوعية نحو تبني نمط حياة سليم، كما تم تخصيص فريق مماثل للأقسام النسائية.