أثارت رئيسة «التجمع النسائي الديموقراطي» جومانة مرعي في احتفال أقامه «منتدى النساء الفلسطينيات» أمس لمناسبة يوم المرأة العالمي، مسألة «باتت تقلق جمعيات نسائية في لبنان وهي ابتعاد العيد عن العمل والروح النضالية والتطوعية»، معتبرة ان «الأخطر انه لم تعد رؤية قضية المرأة انطلاقاً من أفكار تحررية وعلمانية على رغم وجود مواثيق مدنية لحقوق الإنسان وبخاصة لحقوق النساء وأهمها اتفاق «سيداو». وسجلت مرعي «تزايد عدد المنظمات النسوية التي تربط رؤيتها ومرجعيتها بالفكر الديني والتي تريد أن تحدث وتعصرن رؤيتها فتنادي بالمرجعية المزدوجة»، معتبرة أن ذلك «انتكاسة كبيرة وعودة الى الوراء في مسألة حقوق النساء». وكان الاحتفال الذي أقيم في قصر «اونيسكو» وشاركت فيه جمعيات ناشطة في مجال حقوق المرأة، كرم لبنانيات وفلسطينيات وبينهن مرعي، ممن «كن رمزاً للنضال والعمل المطلبي»، الذي قالت عنه المديرة التنفيذية لجمعية «النجدة الاجتماعية» ليلى العلي انه «لن يتوقف ما لم نر العدالة والمساواة التي نستحق كنساء، وما لم نر عالمنا خالياً من التمييز والقهر ضدنا، وسنواصل ذلك الى أن نرى مجتمعنا علمانياً ديموقراطياً نمارس فيه حقوقنا الكاملة والمتساوية، نمارس فيه مواطنيتنا الحقيقية والكاملة»، وطالبت لبنان «الدولة المضيفة للاجئين الفلسطينيين بانصافهم، وتطبيق اتفاق إلغاء كل أشكال التمييز بكل بنودها ومن دون تحفظات». وشمل التكريم: الراحلة وداد شختورة التي كانت من مؤسسي «التجمع النسائي الديموقراطي» ونشطت لأكثر من خمسة عقود في مجال العمل النقابي المطلبي والنسوي، وكان لها الفضل في تنظيم عمل نقابة المعلمين للمدارس الخاصة وتحقيق عدد كبير من مطالبهم، وروز ماري صايغ الباحثة في الانتروبولوجيا الاجتماعية حول اثر النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي على اللاجئين الفلسطينيين، وليلى زخريا ولها بصمات في العمل الاجتماعي في الوسط الفلسطيني، وآني كنفاني أرملة غسان كنفاني الذي اغتيل من قبل عملاء الموساد، وأنشأت مع العائلة والأصدقاء لجنة لتخليد ذكراه وكرست عملها من اجل القضية الفلسطينية، وبيان الحوت أرملة شفيق الحوت، والناشطة في المجال الفلسطيني ولها العديد من المؤلفات التاريخية والسياسية. كما كرمت اديل منزي الإيطالية التي أتت الى لبنان اثر نكبة فلسطين وعملت مع مجلس كنائس الشرق الأوسط وكان لديه برنامج خاص للاجئين الفلسطينيين، وساهمت في تأسيس جمعية النجدة الاجتماعية، وكانت من المدافعين عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وتنقلت بين جموع اللاجئين والمهجرين لتساعد في تقديم الاحتياجات اللازمة، وعزيزة الخالدي التي عملت في إدارة خدمات العناية الصحية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتعمل حالياً في المجال البحثي التنموي مع الجمعيات الأهلية الناشطة في المجتمع الفلسطيني اللاجئ في لبنان ولها مساهمات بحثية في الصحة والتنمية ضمن المجتمع اللبناني وضمن العراقيين الذين التجأوا الى لبنان.