تدخل منافسات دوري أبطال آسيا للمحترفين منعطف الجولة الثالثة مساء اليوم، عندما يستضيف الشباب السعودي في الرياض نظيره الريان القطري لمصلحة المجموعة الأولى، فيما يحل الاتحاد السعودي ضيفاً على لخويا القطري في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الثالثة. الشباب - الريان لا بديل للفريق الشبابي عن الفوز مقروناً بالأداء الفني، بعد أن خسر في الجولة السابقة أمام الجزيرة الإماراتي في عقر داره، لذا سيرمي المدرب التونسي عمار السويح بكل ثقل فريقه منذ البداية، بحثاً عن تحقيق النقاط الثلاث كاملة لمواصلة المنافسة على صدارة ترتيب المجموعة. الخطوط الشبابية قادرة على النهوض وتعويض الخسارة الماضية متى ما ظهر اللاعبون بمستوياتهم المعهودة، وأحسن المدرب انتقاء العناصر المناسبة، فالفريق يضم أسماء ذات وزن ثقيل، إذ ينجح البرازيليان فرناندو ورافينيا إلى جانب أحمد عطيف في فرض الهيمنة التامة على مناطق المناورة، كما أن الكولومبي توريس والفلسطيني عماد خليلي لهما أدوار فاعلة في الشق الهجومي، إلى جانب المساندة الدائمة من ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا، ويملك عمار السويح الكثير من الأوراق الرابحة إلى جانبه على مقاعد الاحتياط، أمثال سعيد الدوسري وعيسى المحياني. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الريان بالظروف ذاتها، إذ يملك ثلاث نقاط متساوياً مع الشباب في الرصيد النقطي، إثر تغلبه على الاستقلال والخسارة أمام الجزيرة الإماراتي، ما يجعل مدربه الإسباني خيمنيز أمام اختبار صعب للعودة بنتيجة إيجابية، وهو الآخر تحت يده أسماء كبيرة على مستوى الكرة القطرية التي من شأنها قيادة الفريق إلى تحقيق أفضل النتائج، في مقدمهم جارالله المري وعبدالله عفيفه، إضافة إلى الأرجنتيني غونزاليس والكوري الجنوبي تشو يونغ. لخويا - الاتحاد يتطلع لخويا القطري إلى التخلص من ذيل الترتيب على حساب ضيفه الاتحاد، إذ يقف في المركز الأخير بنقطة يتيمة، والمدرب البلجيكي إيريك غيريتس يدرك صعوبة المهمة، لذا سيرفع شعار الحيطة والحذر منذ أول صافرة، وعلى رغم المستوى المتواضع الذي ظهر به لخويا في الجولتين السابقتين، إلا أن لديه عناصر أكثر من جيدة قادرة على قلب المعادلة لمصلحة فريقهم، ويكفي وجود لاعبين بقامة التونسي يوسف المساكني والجزائري مجيد بوقرة وسباستيان سوريا، إلى جانب عادل لامي والكوري الجنوبي نام تاي واسيار ديا، وعلي عفيف. لخويا يعد أقوى الأندية القطرية في الفترة الحالية، وما زال يتصدر سلم ترتيب الدوري المحلي، وبات قريباً جداً من حسم اللقب لمصلحته، وجماهيره لن تقبل بغير الفوز لتأكيد علو كعب الفريق في الأعوام الأخيرة. وعلى الجهة الأخرى، يسعى الاتحاد إلى تأكيد صحوته الفنية بعد أن قدم مستوى كبيراً في الجولة السابقة وحقق فوزاً ثميناً أمام العين الإماراتي، والمدرب خالد القروني يحاول جاهداً لمواصلة حصد النقاط والاقتراب من إعلان التأهل الرسمي، ويعتمد دائماً على العناصر الشابة التي تزين الخطوط الصفراء، إذ يشكل الثنائي فهد المولد ومختار فلاته قوة هائلة في خط المقدمة، ومن خلفهما أحمد الفريدي وعبدالفتاح العسيري ومحمد سبعان، ويظل خط الدفاع الحلقة الأضعف في ظل تواضع خبرة باسم المنتشري والأخطاء المتكررة من حمد المنتشري، في الوقت الذي يعد محمد القاسم الأبرز على الطرف الأيسر على الشقين الدفاعي والهجومي. الفريق الاتحادي دائماً ما يسجل حضوراً لافتاً في الاستحقاق الآسيوي، وجماهيره تعول الشيء الكثير على العناصر الحالية لإعادة جزء من هيبة الفريق المفقودة في الأعوام الأخيرة، ومتى ما تعامل المدرب خالد القروني كما يجب مع أحداث المباراة وقدرات لاعبيه، سيكون فريقه قريب جداً من العودة بنتيجة تدفع بالكتيبة الصفراء إلى صدارة المجموعة، ولدى المدرب الاتحادي أوراق رابحة على مقاعد الاحتياط قادرة على ترجيح كفة الفريق متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، بوجود جمال باجندوح وسلمانالصبياني وعبدالرحمنالغامدي.