أشاد الجيش الأميركي أمس (الأحد) بنجاح اختبار معقد كلفته 230 مليون دولار لنظام دفاع أميركي مضاد للصواريخ، يظهر القدرة ذاتها لنظامي «إيجيس» و «ثاد» في التعرف إلى الصواريخ ال «باليستية» وصواريخ «كروز» بسرعة وتدميرها. وأُجري الاختبار قرب جزيرة ويك غرب المحيط الهادي بمشاركة هيئات أميركية منها «وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية» والقيادة الأميركية في أوروبا وفي المحيط الهادي، إضافة إلى «وكالة الاختبارات العملية لأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ الباليستية»، وقيادة «وحدات التشغيل المشتركة لأنظمة الدفاع الصاروخية المتكاملة». وقالت «وكالة الدفاع الصاروخي» أن «اختبار تشغيل كان في غاية التعقيد لنظام بي إم دي إس، وتطلب تضافر كل العناصر في نظام دفاعي متكامل متعدد المستوى، مصمم لرصد أخطار الصواريخ الباليستية، وتعقبها والتمييز بينها والاشتباك معها والتصدي لها». وقال مؤسس «تحالف الدفاع الصاروخي»، وهي منظمة غير ربحية تروج لبرامج الدفاع الصاروخي، ريكي إليسون، أن «هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها الجيش الأميركي فاعلية الدفاع المتعدد المستوى... وهذا نجاح كبير». وأضاف أن «الاختبار سيزيد الثقة في الخطط الأميركية لنشر درع ثاد المضاد للصواريخ في أوروبا، ويساعد في دعم توجه لإرسال نظام ثاد إلى كوريا الجنوبية». وتعرضت الاختبارات لانتقادات عدة بسبب ما وصف ب «بساطتها أكثر مما ينبغي، وعدم محاكاتها الأخطار المحتملة في الواقع».