كشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن عدد السجناء الملتحقين ببرنامج التدريب المهني بالسجون خلال العام التدريبي الحالي، بلغ 2.740 سجيناً، في 36 وحدة تدريبية داخل السجون، منتشرة في مختلف مناطق المملكة، وذلك في ظل سعي المؤسسة إلى استيعاب أكبر عدد ممكن من النزلاء الراغبين في التدريب التقني والمهني، بهدف تأهيلهم وإكسابهم المهارات اللازمة لإعدادهم للعودة للمجتمع، بعد انتهاء محكوميتهم ليكونوا عناصر فاعلة ومنتجة وتسهيل حصولهم على فرص عمل مناسبة. وأوضحت المؤسسة في بيان صحافي أمس، أنه بلغ إجمالي خريجي البرنامج العام الماضي 1599 خريجاً، في حين وصل عدد الخريجين منذ بدء البرنامج عام 1425ه إلى 11.376 خريجاً. وأوضح نائب محافظ المؤسسة للتدريب الدكتور راشد الزهراني أن برنامج التدريب المهني في السجون أسهم في تنمية مهارات عدد من النزلاء، وهيأهم التأهيل المهني المناسب للانخراط في سوق العمل بعد انتهاء محكوميتهم. وأضاف الزهراني: «تقوم المؤسسة بالتنسيق مع إدارات السجون في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها لتيسير مهمة إقامة البرامج التدريبية وما تحتاجها من تجهيزات توفّر بيئة تدريبية مناسبة يستطيع من خلالها النزيل أن يكتسب المهارات بجودة وإتقان، وبإشراف مدربين متخصصين، إضافة إلى تنوع التخصصات المقدمة، لتشمل عدد من المهن والتخصصات مثل: الكهرباء، والتمديدات الصحية، والحاسب الآلي، والخياطة، والحلاقة، والنجارة، والسمكرة الدهان، والإلكترونيات، وميكانيكا السيارات، والتبريد التكييف واللحام، إلى جانب مهن أخرى تدرج بين وقت وآخر بحسب الحاجة والإمكانات». وأكد نائب المحافظ للتدريب أن المؤسسة تسعى إلى توفير التدريب التقني والمهني لشرائح المجتمع كافة وبمختلف فئاتهم، وتبادر في تبني المشاريع التطويرية التي تنشر ثقافة التدريب التقني وتعزز من أهميته داخل المجتمع، وتحقق المساواة بين أفراده كافة، إذ يُعد التدريب أحد الركائز الرئيسة التي يتأسس عليها اقتصادات جميع الدول، ومن هذا المنطلق ظهر حرص المؤسسة على تدريب فئة السجناء وغيرهم من فئات المجتمع، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من مجتمعنا ولا يمكننا الاستغناء عنها.