أثارت مطلقة رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا غضباً في أرجاء البلاد، بشنها هجوماً غير مسبوق على الرئيس السابق الذي اتهمته بأنه خذل السود. ووصفت ويني ماديكيزيلا مانديلا (73 عاماً) كبير أساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو بأنه «غبي أبله». وجاءت تلك الانتقادات القاسية بعدما تعهدت ويني مانديلا بعدم حضور الاحتفال الذي أقيم في 11 شباط (فبراير) الماضي بذكرى مرور 20 عاماً على إطلاق مانديلا من سجن جزيرة روبن، الذي احتُجز فيه 26 عاماً بتهمة مناهضة الحكم العنصري. ووصفت ويني التي اقترن بها مانديلا في عام 1958 وطلقها في 1996 الرئيس السابق بأنه خذل توقعات السود. وقالت لصحيفة بريطانية إن زوجها السابق أضحى «مؤسسة تجارية يديرها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لجمع التبرعات». وأضافت في مقابلة نشرتها صحيفة «لندن ايفينينغ ستاندارد»: «يجب أن يتبين لكم ان مانديلا لم يكن الوحيد الذي ذاق مرارة السجن. هناك كثيرون مئات عانوا في السجون وماتوا. لقد ذهب مانديلا إلى السجن حين كان ثائراً شاباً. لكن انظروا ماذا حدث بعدما خرج منه. لقد خذلنا ووافق على صفقة سيئة للسود. اقتصادياً لا نزال خارج الإطار. الاقتصاد يكاد يكون خاصاً بالبيض». وزادت: «لن أغفر له ذهابه لتسلم جائزة نوبل مع سجانه (الرئيس السابق) فريدريك دو كليرك. هل تعتقدون أن دو كليرك أخرجه من السجن بسبب طيبة قلبه؟ لقد أملى عليه الزمان ذلك. فقد تغير العالم». وأعلن مسؤولو المؤتمر الوطني الأفريقي الذي تتولى ويني مانديلا منصباً رفيعاً في لجنته التنفيذية أنهم سيوجهون إليها استفساراً رسمياً لتبرير هجومها على الرئيس السابق. ورفض مسؤولو مؤسسة مانديلا الخيرية في جوهانسبيرغ الرد على اتهامات مطلقة أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا.