لم يكن تحطم طائرة الركاب الروسية فجر أمس في شمال سيناء، أول حادث من نوعه يرتبط بمصر خلال الأعوام الماضية، إذ تعددت تلك الحوادث وكان العامل المشترك في غالبيتها هو «حصول عطل فني». ففي آب (أغسطس) عام 1950، تحطمت الطائرة «لوكهيد كونستليشن 749 أي» التي كانت في طريقها إلى نيويورك آتية من مدينة مومباي الهندية، بالصحراء الغربية أثناء محاولة الطيار الهبوط بعد اشتعال النيران بمحرك الطائرة، ما أسفر عن مقتل 55 شخصاً كانوا على متن الطائرة، وبعد أكثر من 12 عاماً، وتحديداً في حزيران (يونيو) عام 1962، سقطت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران في منطقة خاو ياي التايلاندية في طريقها من هونغ كونغ إلى القاهرة، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً، قبل أن يقتل 30 شخصاً كانوا على متن الطائرة «ماكدونل دوغلاس دي سي 9 - 32» التي تحطمت في آذار (مارس) 1971 وهي في طريقها من القاهرة إلى عدن نتيجة اصطدامها بجبل شمسان في اليمن. وبعد ذلك بعامين أسقطت الطائرة «بوينغ - 727» التابعة للخطوط الجوية الليبية من جانب طائرتين إسرائيليتين عقب دخولها المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء آتية من مطار طرابلس بعدما تعرضت لعاصفة رملية، ما أجبرها على تغيير مسارها، وأسفر الحادث عن مقتل 108 أشخاص كانوا على متنها، ونجا 5 أشخاص من الحادث. وقُتل 58 شخصاً كانوا على متن الطائرة «بوينغ - 737» التابعة لشركة مصر للطيران بعد اختطافها في تشرين الثاني (نوفمبر) 1980 من جانب ثلاثة مسلحين بعد إقلاع الطائرة بدقائق من أثينا في طريقها إلى مصر. وأجبر الخاطفون قائد الطائرة على الهبوط بها في مطار لوكا الدولي في مالطا، وبعد فشل المفاوضات مع المختطفين، قامت قوة عسكرية مصرية خاصة بعملية اقتحامها واشتبكت مع الخاطفين، ونتج من ذلك مقتل 56 شخصاً من بين 90 راكباً كانوا محتجزين رهائن على متنها. وفي تشرين الأول (أكتوبر) عام 1999 تحطمت الطائرة «بوينغ بي 767 - 300» في الرحلة 990 التابعة لمصر للطيران قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها من نيويورك في طريقها إلى القاهرة، وراح ضحية الحادث 217 شخصاً كانوا على متنها، وفي أيار (مايو) 2002 تحطمت الطائرة «بوينغ 737 - 566» في الرحلة 843 التابعة لمصر للطيران قبل دقائق من هبوطها في مطار قرطاج الدولي بتونس آتية من القاهرة، بعد اصطدامها بتلة مرتفعة قرب العاصمة التونسية، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 49 آخرين. وأخيراً سقطت طائرة «بوينغ - 737 كلاسيك» في كانون الثاني (يناير) 2004، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في البحر الأحمر، وكانت في طريقها إلى مطار شارل ديغول الدولي بباريس. وأسفر الحادث عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 148 شخصاً ويحملون جنسيات مصرية وفرنسية ومغربية ويابانية.