جدد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق من المنامة، تأكيد موقف رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن حكومته «ملتزمة سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية»، مؤكداً «أن ما يصدر عن أحزاب لبنانية تنتقد الحكومة البحرينية لا يعبر عن الموقف الرسمي اللبناني». وتوقف عند «لقاءات مع مسؤولين بحرينيين وعرب، تمحورت حول القضايا المشتركة والأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية والتحديات الأمنية والعسكرية والسياسية التي تعيشها». وعقد المشنوق في مقر إقامته في المنامة، لقاء مع مستشار ديوان أمير الكويت للشؤون الإنسانية عبدالله المعتوق، ركز على السبل الفضلى لمساعدة لبنان لمعالجة تداعيات أزمة النازحين السوريين. والتقى المشنوق بحضور القائم بالأعمال اللبناني ابراهيم عساف، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الذي نوه بإنجازات المشنوق ومواقفه تجاه البحرين وتجاه القضايا العربية. وتخلل اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنانوالبحرين وفق التطورات الحاصلة في المنطقة والعلاقات اللبنانية - البحرينية، كما شدد المجتمعون على «متانة العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وحرص الجانبين على تعزيز الجهود الرامية لتطوير التعاون والعمل المشترك في كل المجالات». وشارك المشنوق في مأدبة غداء أقامها وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على شرف رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر «قمة الأمن الإقليمي» التي ينظمها «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية». وكان المشنوق التقى مساء أول من أمس، نظيره البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، بحضور مسؤولين أمنيين، وقدم له العزاء «باستشهاد الجنود المشاركين ضمن التحالف العربي في اليمن». وأكد أن «هولاء استشهدوا دفاعاً عن العروبة وليس عن اليمن فقط، في معركة استرداد العزة والكرامة العربية من خلال عاصفة الحزم». وشارك في عشاء أقامه ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة على شرف الوفود المشاركة في قمة الأمن الإقليمي.