شدد رئيس منظمة أطباء الأسرة في الشرق الأوسط الدكتور نبيل القرشي، على أن «أفضل طريقة لدعم طب الأسرة والمجتمع والرعاية الأولية، هي خصخصة هذا القطاع، وتبني التجربة الأسترالية، إذ يملك أطباء الأسرة والمجتمع المراكز الصحية في شركات مساهمة تتعامل مع الدولة، وبالتالي يصبح التنافس لتقديم أفضل خدمة بين أطباء الأسرة أنفسهم». وأشار رئيس تحرير مجلة «طب الأسرة والمجتمع» العلمية الدكتور حسن الأمين، إلى أن «كثيراً من المشاكل الصحية القديمة اختفت، تاركة المجال لمشكلات أحدث، ما يحتم على العاملين في الرعاية الصحية الأولية إعادة النظر في مفهوم الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة والمجتمع، ليتناسب مع التطورات الحديثة». بدوره، أكد مستشار أمير المنطقة الشرقية عضو شرف الجمعية الشيخ سعد المدرع، أهمية «التركيز على الجانب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية، لأن «الوقاية خير من العلاج». وحث الجمعية وجامعة الدمام، على «عمل بحوث ودراسات معمقة، لتشخيص وضع الرعاية الصحية الأولية، شريطة أن تكون هذه البحوث ذات صبغة عملية، وتخرج بتوصيات يمكن تطبيقها على أرض الواقع». وشدد على «إشراك المجتمع، أفراداً وجماعات في هذه الدراسات». وتحدث أحمد المنيع، أحد الناشطين في مراكز الأحياء في الدمام، عن أهمية «التواصل بين الجمعيات العلمية ومراكز الأحياء، لنشر المفهوم الصحيح للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة والمجتمع، للوصول إلى ثقافة مجتمعية تؤدي إلى تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض». وأشار إلى مشروع «طبيب الحي»، الذي يهدف إلى «إقامة عيادة استشارية في كل حي، من تبرعات الأهالي، في ظل غياب التوزيع العادل للمراكز الصحية بين الأحياء». وخرج الحضور بتوصيات، تتلخص في «ضرورة التواصل مع المسؤولين على جميع المستويات، لتوضيح مفهوم النظام الصحي الجديد المرتكز على الرعاية الصحية الأولية بمفهومها الحديث، الذي يتناسب مع التطور العلمي والطبي الكبير الذي حدث في الأعوام الأخيرة، وضرورة استفادة وزارة الصحة من تجربة القطاعات الناجحة في تطبيق طب الأسرة والرعاية الأولية، مثل القطاعات الصحية و»أرامكو»، وتفعيل دور مراكز الأحياء في دعم هذا التوجه، من خلال إشراك المجتمع في اتخاذ القرار، والقيام بدراسات واسعة للوضع الحالي للرعاية الصحية الأولية في المملكة».