حذرت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في مقابلة نُشرت أمس، من أن الإتحاد يواجه خطر «التفكك» إذا لم يتصد بشكل جماعي لأزمة الهجرة. وقالت موغيريني إنه في حال اكتفى الأوروبيون بخطوات وطنية رداً على هذه الظاهرة الأوروبية «فإن الأزمة ستتفاقم مع ردود فعل متتالية في أوساط الرأي العام ومن الحكومات الوطنية، اذا لم نتزود بأدوات على مستوى» الأزمة. وأضافت: «من دون هذه الأدوات هناك خطر تفكك». وكانت النمسا أعلنت اتخاذ إجراءات لضمان أمن حدودها مع سلوفينيا قد تشمل بناء سياج سيكون الأول من نوعه في مجال شنغن من أجل التحكم بتدفق اللاجئين الذي يثير توتراً بين دول الإتحاد الأوروبي. من جهة أخرى، حملت أستراليا على تقرير لمنظمة العفو الدولية يتهمها بأنها تقوم بشكل سري بدفع أموال لمهربي البشر وإساءة معاملة طالبي اللجوء، واصفةً إياه بأنه افتراء مشين لن يغيّر شيئاً. وأصدرت المنظمة الحقوقية تقريراً ذكرت فيه حالتين قام خلالهما مسؤولون أستراليون بدفع المال إلى طاقم مراكب تحمل مهاجرين لمغادرة مياهها الإقليمية، كدليل على ارتكاب «جريمة عالمية». وأشار التقرير الى ان «الأدلة الجديدة التي حصلت عليها منظمة العفو الدولية تشير الى ان العمليات السرية الاسترالية لمراقبة الحدود البحرية تعتبر عملاً غير قانوني». ويتم بموجب السياسة التي تنتهجها الحكومة الأسترالية إبعاد كل طالبي اللجوء، أما الذين ينجحون ببلوغ شواطئها فينقَلون الى مراكز احتجاز على جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة أو في جزيرة ناورو. ولا تجيز لهم كانبيرا الاقامة في أستراليا حتى لو اعتبرت ان طلب اللجوء الذي تقدموا به شرعي. وتبرر كانبيرا سياستها هذه بأنها تردع المهاجرين غير الشرعيين وتحول دون موتهم في البحر. ووصف وزير الهجرة الاسترالي بيتر دوتون تقرير منظمة العفو بأنه «افتراء»، قائلاً إن استراليا لن «تُجبَر» على تغيير سياساتها. إلى ذلك، أعلن خفر السواحل اليوناني أمس، أن 4 أطفال ورجلين وامرأة غرقوا ولا يزال 38 مهاجراً آخر مفقودين بعد غرق مركبهم شمالي جزيرة ليسبوس اليونانية، بينما دخلت عملية مكثفة للبحث والإنقاذ يومها الثاني على التوالي. وأنقذ خفر السواحل اليوناني 242 شخصاً قبالة ليسبوس أول من أمس، في حادثة يُعتقد أنها أكبر كارثة بحرية قبالة شواطئ اليونان منذ بداية تدفق اللاجئين هذا العام. وفي حادث آخر، أمكن إنقاذ 123 شخصاً قبالة جزيرتي ساموس وأجاثونيسي. وقال خفر السواحل إن 15 شخصاً غرقوا أول من أمس، بينهم 10 أطفال ولا يزال طفل مفقود منذ حوالى 12 ساعة.