عقد قبل ثلاثة ايام اجتماع في منزل المرشح عن المقعد الماروني في دائرة جبيل فرانسوا باسيل، في بلدة معيان القريبة من نهر ابراهيم، ضم اليه، المرشحين ناظم الخوري ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، لمواصلة البحث في تشكيل لائحة موحدة ضد لائحة رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي العماد ميشال عون والمؤلفة من النائب وليد الخوري وسيمون ابي رميا عن المقعدين المارونيين، والنائب عباس هاشم عن المقعد الشيعي. وقالت اوساط المجتمعين ان البحث في لائحة واحدة موحدة لمواجهة لائحة «التغيير والاصلاح» سيتواصل في الايام القليلة المقبلة، «لكن التفاهم ما زال صعباً لأنه يتطلب انسحاب الخوري او سعيد لمصلحة اللائحة المنوي تشكيلها وهذا ما يرفضه الاثنان معاً حتى هذه اللحظة». ويقول انصار سعيد ان «انسحابه او الطلب اليه الانسحاب كما حصل في الاجتماع الذي عقد في منزل باسيل، لا يستند الى أي منطق او أي حسابات دقيقة للربح والخسارة نظراً لما يتمتع به الدكتور سعيد من قوة انتخابية في الجرد الجنوبي اضافة الى انه كان ولا يزال رأس الحربة في مواجهة قوى 8 آذار وان حياته ومصالحه معرضة للخطر بسبب هذه المواقف وانه لا يمكن مكافأته بالطلب اليه الانسحاب من المعركة». وينقسم المشاركون في طبخ اللوائح الانتخابية التي ستواجه لائحة «الاصلاح والتغيير» فريقين، اذ منهم من يعمل على انضاج لائحة واضحة تحت لواء 14 آذار لمواجهة لائحة 8 آذار، «وهذا يتطلب توافقاً غير متوافر بين سعيد والخوري؛ فيما الفريق الآخر يعمل على تركيب لائحة من المستقلين و14 آذار والمؤيدين لخط رئيس الجمهورية وخطاب القسم. ويواجه اصحاب النظريتين على السواء مشاكل عدة في طليعتها تمسك سعيد والمستقلين كل بمواقفه وحججه. وفي انتظار المزيد من المشاورات بين هؤلاء الفرقاء الذين تجمعهم مصلحة واحدة وهي هزيمة عون في جبيل، تشير الترجيحات الى لائحة محتملة تضم ناظم الخوري من الساحل وإميل نوفل من الجرد ويبقى حسم اسم المرشح الشيعي، على ان يخوض سعيد الذي يؤكد انصاره ان انسحابه غير وارد على الاطلاق، الانتخابات إما منفرداً او مع أي مرشح آخر من المستقلين الذين سيكونون خارج لائحة «نوفل - الخوري».