أوقعت شرطة منطقة الرياض بعصابة مكونة أربعة أشخاص (تتراوح أعمارهم بين 17 و 24 عاماً)، تورطوا في ارتكاب أكثر من 21 حادثة سلب باستخدام سيارات مسروقة. وأوضحت الشرطة في بيان صحافي أصدرته أمس، (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أنها تلقت 21 بلاغاً عن حالات سلب مبالغ مالية وبطاقات شحن مدفوعة الثمن، من خلال مركز شرطة المنار (وسط الرياض)، إضافة إلى عدد من البلاغات لدى مراكز أخرى متفرقة في أنحاء مدينة الرياض استخدم الجناة فيها الأسلوب نفسه، مع بلاغات أخرى من مواطنين ووافدين عن سرقة سياراتهم. وذكرت الشرطة أن شعبة التحريات والبحث الجنائي ربطت ما بين البلاغات وقارنت بين الأساليب الإجرامية التي نفذت فيها، لافتة إلى أنه بتكثيف عملياتها البحثية، ونشر مصادرها الخاصة في الأحياء التي ارتكبت فيها الحوادث، «حصرت الاشتباه في أربعة أشخاص، وبضبطهم وعرضهم على عدد من المبلغين، تمكنوا من التعرف عليهم»، مضيفة أنه بالتحقيق معهم اعترفوا بارتكاب هذه الحوادث وغيرها، كما صدقت اعترافاتهم شرعاً. وأشارت الشرطة في بيان صحافي آخر أصدرته أمس، إلى أن دوريات الأمن قبضت على 12 جانياً (في العقدين والثاني والثالث من العمر)، نفذوا سرقات عدة بطرق مختلفة. وأوضحت أنه أثناء تنفيذ إحدى دوريات الأمن لأعمالها في الميدان، شاهدت أربعة أشخاص في العقد الثاني من العمر، يعملون على فك إطارات سيارة من طراز (نيسان)، مشيرة إلى انه تم ضبطهم بالجرم المشهود، وسُلموا مع المضبوطات إلى مركز شرطة العزيزية (جنوبالرياض). وذكرت أن فرق دوريات الأمن ضبطت ثلاثة أشخاص دخلوا على صاحب محل اتصالات وفتحوا الدرج وسلبوا منه جهازي جوال وارتكبوا الفرار، لافتة إلى أنه بالبحث عنهم والقبض عليهم، اعترفوا بما نُسب إليهم وسُلموا مع المبلغ والعامل إلى مركز شرطة الروضة (شرق الرياض). وفي سياق آخر، أضافت أن فرق الدوريات قبضت على خمسة أشخاص يستقلون سيارة من طراز (سيدرك) إثر مضايقتهم لأحد الأشخاص على الطريق أثناء سيره بسيارته من طراز (يارس)، لافتة إلى أنه عندما نزل الشخص لمشاهدة الأضرار التي لحقت بسيارته نزل عليه شخصان، وهدداه بسلاح أبيض «سكين» وسلبا سيارته وارتكبا الفرار، «وبالبحث عنهم وعن السيارة، ضبط الجناة مع السيارة، وسلموا إلى مركز شرطة العزيزية». وأكدت الشرطة في بيانها أنها لا تزال توالي تحقيقاتها الموسعة مع الجناة لمعرفة المزيد من القضايا التي ارتكبوها بالأسلوب نفسه، وللكشف عن أي أساليب أو جرائم جديدة، مشيرة إلى أنهم سيحالون إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية.