بوينس ايرس – أ ب – اعتبر محسن رباني الملحق الثقافي الإيراني السابق في بوينس ايرس والذي يُعتبر العقل المدبر لتفجير مركز ثقافي يهودي عام 1994 أسفر عن مقتل 85 شخصاً، الاتهامات «أكاذيب»، مؤكداً رفضه المثول أمام القضاء الأرجنتيني. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها معه زعيم يساري أرجنتيني يُدعى لويس ديليا، خلال زيارته طهران، وبثتها إذاعة أرجنتينية. وأثار هذا اللقاء غضب الجالية اليهودية في الأرجنتين والمدعي العام في القضية، لكن ديليا ورباني وصفا الطرفين بأنهما «صهاينة» في المقابلة. ودعا رباني، وهو أحد 6 متهمين تلاحقهم الشرطة الدولية (الانتربول)، الى عدم اعتباره فاراً، مؤكداً ان «إيران لا علاقة لها بالتفجير». وتشدد الحكومة الأرجنتينية على ان ديليا يتحدث باسمه فقط، لكنه يُعتبر مقرباً من حكومة الرئيسة كريستينا كيرشنر. وكان ديليا دعم ايران لسنوات، واستقال من منصب نائب وزير الإسكان خلال عهد الرئيس السابق نستور كيرشنر، زوج الرئيسة الحالية، بعد انتقاده مذكرة توقيف أصدرتها الأرجنتين بحق رباني. ودعت دوريت شافيت مديرة شؤون أميركا اللاتينية والكاريبي في وزارة الخارجية الإسرائيلية، الحكومة الأرجنتينية الى «التحدث مع (ديليا) كي يوقف هذه اللقاءات بين سياسي أرجنتيني ومجرم».