تشغل نتائج الانتخابات محافظة ديالى المختلطة عرقياً وطائفياً، خصوصاً ما يتعلق بمن سيمثلهم في البرلمان المقبل وشكل الحكومة التي يتوقع ان يمتد تشكيلها الى شهور. وتشهد منازل العرافين وقارئات الفنجان إقبالاً ملحوظاً لمقربين الى مسؤولين لمعرفة ما تخبئه النتائج. ويعتقد بعضهم في ناحية خان بني سعد بأن «البرلمان المقبل سيكون مغايراً إذا لم تعد التحالفات السياسية السابقة». ويقول الشيخ عبد الحسن العامري، أحد وجهاء الناحية، ل «الحياة» أن «المعطيات تؤكد أن كتلة المالكي والقوائم العلمانية تعتبر الأوفر حظاً في الفوز بأكثرية مقاعد البرلمان بسبب توجهاتهما غير الطائفية وسعيهما الى تحقيق الأمن والاستقرار في عموم المدن والمحافظات». أما في ناحية بهرز المضطربة فحديث النتائج يحتل حيزاً كبيراً لدى الأهالي في المقاهي». ويقول سعد عبدالله، وهو سائق باص: «نتطلع الى فوز من يستطيع فرض الاستقرار وإنهاء ظاهرة البطالة وتعويض المتضررين». ويشير الى ان «الفائزين ملزمون تنفيذ وعودهم التي قطعوها للشعب». ويلفت الى ان «المكالمات الهاتفية التي يتلقاها او اجراها مع اصدقائه واقاربه خلال الايام الماضية لا تخلو من السؤال عن نتائج الانتخابات». من جهته، انتقد شيوخ ووجهاء في مدينة بعقوبة «تصديق وعود بعض القوى السياسية التي اشترت ذمم الناخبين عبر الهدايا والأموال». وقال الشيخ فرحان عبد الكريم المهناوي ل «الحياة» انه «كان على الأهالي عدم تصديق هؤلاء المرشحين لاستغلالهم مأساة شريحة واسعة واستغلال ظروفهم الاقتصادية السيئة لصالحهم». واشار الى ان «النتائج ستمثل صدمة لبعض القوى السياسية التي اعتمدت مأساة الغالبية في دعايتها الانتخابية». لكن سعدية نجم (44 سنة) التي لم تصوت لأي من القوائم تؤكد ان المنافسات في الدعاية الانتخابية دفعت بعض المرشحين الى إلزام انفسهم وعوداً لا يمكن تحقيقها وهذا ما دفعني وغيري الى عدم المشاركة في الانتخابات». وكانت منازل العرافين وقارئات الفنجان شهدت اقبالاً غير مسبوق لمقربين إلى مسؤولين ومرشحين عن كتل سياسية لمعرفة ما تقوله النجوم او تتوقعه خطوط القهوة. واوضح عراف طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» انه تلقى اكثر من دعوة لزيارة بعض المرشحين مع هدايا وصلت إلى 1000 دولار. وأضاف ان «ما تقوله النجوم اليوم ربما تغيره ارادة الرب غداً».