قال وزير اندونيسي اليوم (الأربعاء)، إن «الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث في البلاد أخطأت في توقع أن تداعيات ظاهرة النينيو المناخية هذا العام ستكون أسوأ من العام 1997»، فيما تفكر البلاد في إعلان الطوارئ بسبب حرائق الغابات. وتقول السلطات، إن «حرائق الغابات في الأرخبيل تسببت في إنبعاث سحابات من الضباب الدخاني في معظم أرجاء منطقة جنوب شرقي آسيا خلال الأشهر الأخيرة، ما جعل أكثر من نصف مليون أندونيسي يعانون من مشاكل في التنفس». وأعلن وزير تنسيق الشؤون الأمنية لوهوت بانجيتان الذي كلفه الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو بالإشراف على معالجة هذه الأزمة، إن «هيئة الأرصاد الحكومية لم تتوقع آثار شدة النينيو». وأضاف للصحافيين «يجب أن أعترف بوجود خطأ في توقعات الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث، لأنها لم تتوقع أن النينيو العام الحالي سيكون أسوأ من العام 1997». وقتل 19 شخصاً أثناء مكافحة حرائق الغابات، فيما أدّت ظاهرة«النينيو» إلى تفاقم ظروف موسم الجفاف، ما جعل من الصعب إخماد هذه الحرائق. وتستعر الحرائق التي تشعلها عمداً شركات زراعية وحملة أسهم منذ أسابيع في الغابات، ومناطق النباتات الجافة الغنية بالكربون في جزيرتي سومطرة وكاليمانتان واستفحل نطاق الحرائق في أخيراً ليمتد إلى مناطق أخرى مثل بابوا. وذكرت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث أنها تتوقع إخماد الحرائق تماماً بحلول نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) أو مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبلين، فيما بدأ هطول الأمطار في الأقاليم التي تعاني من الضباب الدخاني، ما أنعش الآمال بمساعدة جهود الحكومة في إخماد هذه الحرائق. وتعتبر «النينيو» ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاماً، ما قد ينتج عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أميركا الجنوبية.