أوصى المنتدى الدولي لحاضنات التقنية الذي اختتم أعماله أمس بتكوين شبكة من المستثمرين لتكون رافداً ومصدراً للاستثمار في المجالات التقنية، فضلاً عن توفير البيئة المناسبة لرأس المال الجريء، وذلك عبر الأنظمة والآليات التي تصدرها المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة. وطالب المشاركون المحليون والدوليون في المنتدى الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتوثيق العلاقات بين حاضنات التقنية المحلية والإقليمية والدولية وتبادل الخبرات والتجارب بين هذه المؤسسات والدروس المستفادة من كل جهة. وأشاد المشاركون بدور المدينة الرائد في الجمع بين هذه الخبرات والمختصين، واختيارها لعدد من المحاور التي ركزّت على مواضيع مهمة تمثلت في احتضان التقنية باعتبارها أداة للتسويق، ووضع نماذج متطورة لاحتضان التقنية في العالم العربي، وتمويل وتسويق التقنية ورفع مستوى البحوث الجامعية التطبيقية وتطويرها. وشهدت جلسات اليوم الثاني والأخير أمس طرح 10 أوراق عمل عبر ثلاث جلسات حول الحاضنات ومستقبلها، وتم خلال الجلسة الأولى تقديم ورقتي عمل الأولى عن المتاجرة التقنية ودور الملكية الفكرية، ودعت إلى الاستفادة من براءات الاختراع التي انتهت فترتها الاحتكارية وأصبحت متاحة للجميع. وشدد المتحدثون على أن السعودية تتميز بخاصية تميزها عن بقية دول العالم، وذلك باعتمادها على مبادئ الشريعة الإسلامية التي يمكن أن تكون منطلقاً مميزاً لتأسيس نظام للحماية الفكرية، حديثة تخدم المجتمع، وتعم فائدتها أنحاء العالم كافة. فيما عرضت الورقة الثانية، تجربة الحاضنات التقنية ونشاطاتها في منطقة البتراء في الأردن، والمتطلبات اللازمة لإنجاح أية مبادرة يمكن أن تسفر عن إنشاء حاضنة تؤسس فرص عمل للناس، وتعود بالنفع على اقتصاد الشرق الأوسط بعد الانتشار والتوسع في إنشاء هذه الحاضنات. وفي الجلسة الثانية التي عقدت بعنوان: «تمويل تقنية المتاجرة التقنية»، وتم خلالها تقديم أربع أوراق عمل تناولت سبل تمويل المشاريع، وتجارب الدول في عملية تمويل المشاريع القائمة على الاختراع والتقنية في شكل عام، في حين عقدت الجلسة الثالثة والأخيرة في المنتدى بعنوان: «الإدارة الجامعية للأبحاث والتنمية»، وتم خلالها تقديم أربع أوراق عمل. ومن المقرر أن يبدأ اليوم (الأربعاء) برنامج تدريبي مكثف عبر ورش عمل تعقد على مدى يومين في مقر حاضنة «بادر» لتقنية المعلومات والاتصالات، وهي موجهة لمديري الحاضنات التقنية والموظفين فيها والمختصين والمهتمين داخل المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.