توقعت «منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة» (فاو) ارتفاع الطلب العالمي على الغذاء نحو 60 في المئة في العام 2050، بالمقارنة بمتوسط الطلب خلال الأعوام 2005 و2007. وأشارت إلى أن الطلب على المنتجات الزراعية سيرتفع في غضون العقود المقبلة، إذ يعتمد الإنتاج الزراعي على ثلاثة أشياء يجري استنزافها الآن، وهي الأراضي والمياه والمناخ. وأورد موقع «غرين بيز» الإلكتروني في تقرير خمسة أفكار لإنقاذ نظام الغذاء العالمي، تصدرتها عملية مكافحة «النفايات الغذائية» من خلال العمل الجماعي لترشيد الموارد الغذائية. وذكر التقرير أن ثلث الأطعمة تتحول إلى نفايات، خصوصاً في البلدان ذات الدخل المرتفع. ووفقاً لإحصاءات «فاو» فإن العالم يهدر سنوياً نحو 1.3 بليون طن من الأغذية. وذكر التقرير أن الفكرة الثانية هي «الحد من إنتاج اللحوم والوقود الحيوي»، والذي سيساهم في توفير المدخلات الغذائية خصوصاً الحبوب. ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأميركية فإن نحو 36 في المئة من محاصيل الحبوب في العام الماضي تم استهلاكها في إنتاج اللحوم. ويكلّف انتاج كيلوغرام واحد من اللحوم نحو 15 ألف ليتر من الماء بالمقارنة ب 300 ليتر لكل كيلوغرام من الخضروات. وركزت الفكرة الثالثة على «أهمية ترشيد استهلاك المياه» من خلال خفض المزارعين للفاقد المائي في عمليات ري المحاصيل، باستخدام تقنيات «الري بالتنقيط» وتقنية «البصمة المائية». وجاءت الفكرة الرابعة في السياق نفسه، إذ إنها أوصت بأهمية الحفاظ على الأراضي الزراعية من الأخطار كافة بما فيها «الاحتكار» و«التملك». وأوصت الفكرة الخامسة بوضع «أسس أخلاقية لتجارة الأغذية»، خصوصاً أن الكثير من البلدان تستورد جزءاً كبيراً من استهلاكها، وكذلك تعزيز فرص الحصول على الغذاء باعتباره واحداً من الحقوق الضرورية للإنسان لا يمكن حجبه لأسباب سياسية.