فاز الممثل الكوميدي السابق جيمي موراليس أول من أمس (الأحد) في انتخابات الرئاسة في غواتيمالا بغالبية ساحقة، ممثلاً حزب «جبهة التقارب الوطني». واستفاد موراليس من غضبٍ عام من فضيحة فساد أطاحت الرئيس السابق أوتو بيريس، وعمّقت انعدام الثقة في المؤسسة السياسية في البلاد، فيما عمت الاحتفالات مقر الحزب. ويبلغ موراليس من العمر 46 سنة، وهو متزوج ولديه أربعة أطفال. وعلى رغم أنه ليست لديه أي خبرة سابقة في شؤون الحكم، فإنه حقق نصراً ساحقاً في جولة الإعادة، على منافسته من يسار الوسط، سيدة البلاد الأولى سابقاً ساندرا توريس. وحذرت منافسته الناخبين من أن البلاد تحتاج إلى الخبرة وليس إلى وافد جديد. وحصل موراليس على 72.4 في المئة من الأصوات، واعداً الشعب الغواتيمالي «بحكم نظيف». وقال: «من موقع الرئاسة سأتمكن من خدمة 15 مليون غواتيمالي داخل البلاد، ومليونين في الولاياتالمتحدة قدموا الدعم لنا أيضًا». ويتألف برنامجه الانتخابي من ست صفحات فقط، من دون أن يوضح كيفية حكمه للبلاد، عوضاً عن أن حزبه لا يشغل سوى 11 مقعداً فقط من أصل 158 في «الكونغرس المقبل». وقال المحلل السياسي في معهد «أسيس البحثي» في غواتيمالا هوغو نوفاليس، إن موراليس «لا يملك برنامجاً، لكن السخط متزايد جداً، إلى حد أن هذه القضايا لا تمثل أولوية بالنسبة إلى الناخب العادي». وتمكن موراليس عبر روايات عن أصله المتواضع، ودعابات عن عمله طوال 14 عاماً في عرض كوميدي، من التواصل مع الناخبين الغاضبين من الفساد، الذي أثار احتجاجات في شتى أنحاء غواتيمالا، وأسقط في نهاية اِلأمر الرئيس أوتو بيريس الشهر الماضي. وواجه موراليس انتقادات، بسبب أفكار سياسية خيالية، مثل تعهده بتوزيع تليفونات ذكية على الأطفال أو ربط المدرسين بجهاز تحديد المواقع (جي بي اس)، للتأكد من حضورهم الفصول الدراسية، إضافة إلى تصريحه بأنه يدعم عقوبة الإعدام ويعارض الإجهاض. ونشأ موراليس في عائلة فقيرة، وهو حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة «سان كارلوس دي غواتيمالا»، ويتمتع بشهرة في البلاد نظراً إلى أنه ممثل كوميدي ولديه عروض في التلفزيون. وفي العام 2013، انضم الى "جبهة التقارب الوطني"، وأصبح أميناً لها بعد ذلك.