قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: «سنسرّع أي معاملة تأتينا من الملاك أو المطورين مع بنك التسليف، إذ إن قرار مجلس الوزراء الذي صدر يمكّن بنك التسليف من تقديم قروض للقرى التراثية». وذكر أن «الهيئة» صنّفت جدة التاريخية ضمن مشاريع وسط المدن التي تقوم عليها الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، مستشهداً ب«وسط الهفوف» الذي انطلق، و«وسط الطائف» الذي سيضع حجر أساسه أمير منطقة مكةالمكرمة ووزير الشؤون البلدية والقروية في الشهر المقبل، وأكد أن «وسط جدة» حظي ب «أولوية» كبيرة جداً. وبين أن طموح الجميع هو تحوّل جدة التاريخية إلى مقصد للتاريخ والثقافة والتميز، مؤكداً أن السعودية لا تقبل أن تكون مثل هذه المواقع «المزرية» في وسط هذه المدينة المتقدمة اقتصادياً. وأفاد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن هناك جملة من التوصيات سترفع إلى «أمير مكة» لاتخاذ الإجراء اللازم، وأن 50 في المئة من مجموع الدراسات والحلول والتوصيات المتعلقة ب«جدة التاريخية» نفذت. وأشاد بدور «أمانة جدة» في العمل بمشروع تطوير «التاريخية» بمهنية عالية جداً، «واليوم تقرر أن تستعجل الأمانة في مشاريعها كجزء من متطلبات اليونسكو بإنشاء بلدية خاصة في جدة التاريخية»، موضحاً أن الهيئة وقّعت قراراً بإنشاء مكتب للآثار في «التاريخية». وقال: «كلنا متضامنون في أن يصبح الموقع من أفضل المواقع المصنفة على مستوى العالم، وهذا وعد بأن جدة التاريخية ستستكمل برنامجها الزمني المتفق عليه، وسيعلن عن هذا البرنامج في وقته خلال اجتماع اللجنة العليا». وطالب بإعادة بناء المباني التي تعرضت للهدم من جراء الحريق «كما كان في السابق»، مقدراً اهتمام الملاك بمبانيهم، ومؤكداً في الوقت ذاته أهمية استفادة الملاك من هذه المباني، وأن الحلول الاقتصادية التي قدمتهما الهيئة وأمانة وشركة جدة حلول اقتصادية تعطي الملاك فائدة أفضل مما كانوا يتوقعون. وقبل الاجتماع تفقد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وأعضاء اللجنة منطقة جدة التاريخية، ووقفوا على المباني التي طاولها الحريق الذي شهدته جدة التاريخية أخيراً، كما اطلعوا على مشروع شبكة إطفاء الحرائق في «التاريخية» الذي تنفذه أمانة محافظة جدة.