أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، مقتل 11 جندياً وشرطي واحد شرق البلاد، في هجوم شنه أمس (الاثنين) مسلحون من ميليشيا "جيش التحرير الوطني"، ثاني كبرى حركات التمرد في البلاد بعد حركة "فارك". وقال سانتوس في خطاب تلفزيوني، أنه "بعدما شهدنا يوماً انتخابياً سلمياً هو الأكثر هدوءاً في الفترة الأخيرة، اغتال جيش التحرير الوطني الاثنين في غويكان بولاية بوياكا، 11 جندياً من قواتنا البرية وشرطياً واحداً". وتعرض العسكريون للهجوم بينما كانوا يتولون حراسة صناديق الاقتراع، غداة انتهاء عملية التصويت في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي. وأعلن وزير الدفاع لويس كارلوس فيليغاس، لاحقاً، أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة ثلاثة عسكريين آخرين وفقدان ستة أشخاص، بينهم ثلاثة من قوات الأمن وموظفان انتخابيان ومرشد من السكان الأصليين، لافتاً إلى أن المتمردين استخدموا المتفجرات في الهجوم الذي وقع في قرية باشيرا بمنطقة غويكان، التي تضم سكان البلاد الأصليين. وأشار سانتوس إلى أن "الهجوم يُظهر أن جيش التحرير الوطني لم يع أننا في زمن سلم وليس في زمن حرب". وكانت حكومة سانتوس بدأت في كانون الثاني (يناير) 2014، "محادثات تمهيدية" مع "جيش التحرير الوطني" بهدف فتح الباب أمام إجراء محادثات سلام مع هذه الحركة المتمردة، التي يبلغ عدد عناصرها 2500 شخص، وتعتبر ثاني كبرى حركات التمرد في البلاد بعد ميليشيا "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك). وتجري الحكومة الكولومبية وحركة "فارك" محادثات سلام منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، وفي نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، تعهد الطرفان توقيع اتفاق سلام خلال ستة أشهر. ودعي 34 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم الأحد، لانتخاب الحكام والنواب في ولايات البلاد ال32، إضافة الى المجالس البلدية ورؤساء البلديات البالغ عددها 1102 بلدية.