أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوة اللجنة الرباعية إلى إقناع الفلسطينيين ببدء مفاوضات مباشرة في أسرع وقت، كما طلب من بان الضغط على مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة على إيران. وقال شالوم خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماعه مع بان في نيويورك مساء أول من أمس: «طلبت من الأمين العام دعوة الفلسطينيين، خلال اجتماعه مع اللجنة الرباعية في موسكو ومن خلال اللجنة، إلى مفاوضات مباشرة. إسرائيل تريد أن تبدأ المفاوضات مباشرة و فوراً. وليس هناك حاجة للعودة إلى الوراء 20 سنة، خصوصاً أنه كانت لدينا محادثات مباشرة ووقعنا بعض الاتفاقات». وتجتمع اللجنة الرباعية التي تضم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا في 19 آذار (مارس) الجاري. وأعلن بان أنه سيتوجه إلى موسكو لحضور الاجتماع الذي اعتبره «فرصة جيدة جداً في المقام الأول لتقويم وتشجيع استئناف المفاوضات غير المباشرة». ودافع شالوم عن قرار إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح (قبر راحيل) إلى مواقع التراث الإسرائيلي، قائلاً إن «الفلسطينيين غاضبون لأنهم يريدون أن يُظهروا للعالم أن الإسرائيليين واليهود أتوا إلى المنطقة منذ 130 سنة فقط، بينما الجميع يعرف أننا هنا منذ 3700 سنة، عندما كان إبراهيم هنا». ورداً على سؤال عن إعلان «إنتربول» اسماء 16 مطلوباً جديداً في عملية اغتيال القيادي في «حماس» محمود المبحوح في دبي، قال شالوم: «اذا كانت إنتربول تلاحقهم فهي تلاحقهم. نحن لسنا طرفاً في الموضوع». وسخر من تصريحات رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان عن وجود المتهمين في إسرائيل من دون أن ينفيها، قائلاً: «يسرني جداً أن رئيس شرطة دبي يريد أن يغير مهنته وأن يصبح نجماً، ربما في هوليوود. هو يأتي كل صباح ومساء مع مؤتمر صحافي جديد مع كل الكاميرات، وكأن هذا فيلم جيمس بوند. بات الأمر مسلياً. لا بد أن يعرف أنه رئيس شرطة دبي وليس نجماً سينمائياً. وإذا أراد ان يغير مهنته، فلينتقل إلى هوليوود». وفي ما يخص إيران، قال شالوم إنه طلب من الأمين العام أن يستعمل «ثقله ليطلب من مجلس الأمن فرض عقوبات على إيران». وأضاف: «نؤمن بأن الإيرانيين لن يتخلوا عن حلمهم النووي. وحان الوقت لفرض عقوبات مناسبة على إيران. طلبت وضع 300 من قادة الحرس الثوري الذي يسيطر على إيران هذه الايام على القائمة السوداء»، مشيراً إلى لائحة الأممالمتحدة للأشخاص الداعمين للإرهاب. ورأى أن «إيران لا تشكل خطراً فقط على إسرائيل، لكن أيضاً على الشرق الأوسط والعالم ... لا أظن أن إيران هي مشكلة إسرائيل فقط. إيران مشكلة السعودية، وجميعنا يعلم ماذا يحصل مع اليمن. إيران مشكلة مصر والأردن ودول الخليج وتركيا... معظم الدول الكبرى يعرف جيداً مدى تورط سورية في تزويد حزب الله بالأسلحة والصواريخ الإيرانية». وحين سُئل عن استئناف الوساطة التركية المتوقفة بين سورية وإسرائيل، أجاب: «لا أرى هذا الأمر يحصل حالياً عبر تركيا أو أي طرف آخر، لأن سورية للأسف لا تزال تنتهك القرار 1701 وتدعم حزب الله وتستضيف معسكرات تدريب حماس والجهاد الإسلامي». وأكد رداً على سؤال آخر أن «لدى إسرائيل الرغبة في التوصل إلى حل» لقضية الانسحاب من قرية الغجر في جنوب لبنان، مضيفاً أنها تناقش الأمر مع القائد الجديد لقوات «يونيفيل». وأضاف أن «الموضوع إنساني أكثر من كونه سياسياً»، زاعماً أن من انتقلوا إلى الجزء الشمالي من الغجر واشتروا ممتلكات هناك «يلحون على البقاء هناك ونحن نبحث عن حل». وعن انتهاكات اسرائيل للقرار 1701، قال إنه «إذا تم نزع سلاح حزب الله، فلا أرى سبباً كي تتخذ إسرائيل أي تحرك في سماء لبنان». واضاف ان «عدد صواريخ حزب الله ارتفع من 12 ألفاً عام 2006 إلى 40 ألفاً عام 2010 ... أريد أن أطمئن إلى أن السيد سعد الحريري سيفعل كل ما في وسعه فلا يحاول فقط أن لا ينخرط مع حزب الله، لكن لتحقيق سيادة القانون ونزع سلاح حزب الله».