أسفر تفجير بحزام ناسف في مسجد بمدينة نجران مساء أمس، عن استشهاد مواطنين ومقتل الانتحاري منفذ العملية، وأوضحت وزارة الداخلية في حصيلة أولية عن إصابة 26 شخصاً. وحال مُسن دون وصول الانتحاري إلى المصلين إذ اعترضه، ما دفعه إلى تفجير نفسه. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، الذي يُعد الرابع الذي يستهدف مساجد في السعودية خلال الأشهر الستة الماضية. وأعلن «التنظيم» مسؤوليته عن التفجير، وادّعى في بيان بثه مساء أمس، أن الانتحاري هو «أبو إسحاق الحجازي»، موضحاً أنه استخدم «حزاماً ناسفاً» في تنفيذ عمليته. (للمزيد) وأعلنت وزارة الداخلية عبر تغريدة في حسابها على «توتير»، أنها عثرت على سيارة تعود إلى الانتحاري، الذي فجَّر نفسه بين المصلين، تحوي رسالة إلى والديه، أشار فيها إلى ارتكابه «الجريمة النكراء». وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان صحافي مساء أمس، أنه «بعد انتهاء المصلين في مسجد المشهد بحي الدحضة في مدينة نجران من أداء صلاة المغرب، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً على الدخول إلى المسجد، وتفجير نفسه بينهم، وهو ما نتج منه استشهاد أحد المصلين، وإصابة عدد منهم، ونقلهم إلى المستشفى». وقال المتحدث الأمني: «إن الجهات الأمنية تعمل على تحديد هوية الجاني، بعد مباشرتها في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية. ولا تزال الحادثة محل المتابعة». وكشف سعد ابن الشهيد علي آل مرضمة ل«الحياة»، أن والده الذي حال دون وصول الانتحاري إلى المصلين مساء أمس، تمنى قبل خمسة أيام فقط، أن تكون لحظاته الأخيرة في بيت الله، وذلك رداً على كلام الابن حول عدم استقرار الأوضاع الأمنية في المساجد.