أنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار، إعداد التصور الكامل لإقامة مهرجان سياحي تراثي ثقافي في الأحساء، يحمل اسم «مهرجان هجر السياحي». وقال المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في الأحساء علي الحاجي: «إن التصور أُعد بالتنسيق بين الإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية في الهيئة، وجهاز التنمية السياحية والآثار في الأحساء، وبالتعاون مع مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء. وهو يحظى بدعم الرئيس العام للهيئة الأمير سلطان بن سلمان، وستشارك فيه أكثر من 30 لجنة للتنمية والجمعيات الخيرية، ودوائر حكومية. وسيتضمن المهرجان فعاليات سياحية». وأكد الحاجي، خلال مشاركته في اللقاء الشهري الذي نظمته «غرفة الأحساء» مساء أول من أمس، أن صناعة السياحة في المملكة «وليدة، ولكنها تعمل وفق خطط إستراتيجية». وأجمع الحاجي، ورئيس اللجنة السياحية الرئيس التنفيذي ل «سوق هجر للتراث» عبد اللطيف العفالق، على أن «موقع الأحساء الإستراتيجي بين دول الخليج العربي، ساعد على تقديمها كواجهة سياحية في المملكة، لاستثمار مقوماتها في المجالات المتاحة كافة». وأكدا على أهمية «تحقيق الأهداف التي تسعى الدولة لها في مجال السياحة». ونوه الحاجي، إلى منهج الشراكة الذي تنتهجه هيئة السياحة في علاقتها مع الجهات المختلفة، في القطاعين العام والخاص، الذي يهدف إلى «تحقيق التنمية السياحية الوطنية في المملكة، وتسهيل إجراءات دعم المشاريع السياحية المتوسطة والصغيرة، وتوفير الدعم المالي، أو الاستشاري، أو التدريبي». فيما أكد العفالق، أن من أهم عوامل الجذب السياحي للأحساء «المناخ المعتدل في فصلَي الشتاء والربيع. وهذا العامل مُهم للاستثمار، لذا يجب تفعيل السياحة، لتشمل تلك الفترة الزمنية من السنة، وإقامة مختلف الأنشطة السياحية خلالها». ولفت إلى أن الاستثمار في مجال السياحة «أصبح من الأمور الهامة جداً، التي تعتمد عليها الكثير من دول العالم، وبخاصة التي تتوافر فيها المقومات الأساسية للسياحة، لذا نجدها تولي هذا المجال كل اهتمامها تخطيطاً وإعدادا وتنظيماً، بل إنها تبذل في سبيل ذلك الأموال الطائلة، لأنها تعلم أنها ستجني الموارد المالية، التي تجعلها تحقق كل التطلعات التنموية لديها». وأبان أن الأحساء «تملك الكثير من تلك المقومات، التي يستوجب استثمارها، فهي محافظة تحظى بامتداد شاسع لخضرة نخيلها، التي تتسم بالجمال الخلاب. كما يتوافر فيها الكثير من المواقع التاريخية والحضارية، إضافة إلى كونها موقعاً تجارياً هاماً، تقع في مفترق دول الخليج».