أغلقت مراكز انتخابات مجلس الشورى في عمان أبوابها في سابعة مساء أمس، فيما بقيت أنظار العمانيين متجهة إلى معرفة النتائج، وسط توقعات أن تكسر المرأة حاجز الصوت الواحد ، وتحظى بثقة الناخبين لتفوز بأكثر من مقعد. وجالت «الحياة» على عدد من المراكز في مسقط، وأكدت المرشحة سهام الحارثيأن الإقبال جيد على المركز المخصص لاقتراع النساء في إحدى مدارس العاصمة، وتجاورها مدرسة أخرى خصصت لاقتراع الرجال، وبدا الوضع هادئا، مع عدم ورود أي بلاغ عن تجاوزات، فيما راجت إشاعة عن ضبط حالات شراء أصوات، ولم يتم التأكيد الرسمي لذلك. وبدأ الإقبال على المراكز جيداً في ساعات الصباح الأولى، قبل أن يتراجع وقت الظهيرة، أكد أحد أعضاء اللجان المشرفة على الانتخاب أن الأمر عادي، فقد عادت الكثافة العددية مساء، قبل ساعتين من إغلاق الصناديق، وأشار إلى أن المترشحين زاروا المراكز صباحاً للتأكد من سلامة العملية وأدلوا بأصواتهم قبل أن يمنع دخولهم إلى هذه المراكز حسب القانون، فيما خلت مسقط وكل ولايات السلطنة من صور المترشحين، إذ رفعت الصوت واللافتات الدعائية ليلة الانتخابات. وفي زيارة لإحدى قاعات المركز الانتخابي أشارت إحدى السيدات المشرفات على العملية إلى أن هذه القاعة شهدت خلال الساعات الأولى حضور أكثر من مئة امرأة، علماً أن المركز يتضمن أكثر من عشر قاعات خصص بعضها للمعوقين وذوي الحاجات الخاصة، ولأصحاب البصمات «الممسوحة» من العاملين في المهن الصعبة، كالمزارعين والصيادين. ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية ظهر اليوم في مؤتمر صحافي يوضح تفاصيل العملية الانتخابية التي تأمل الحكومة منها أن تحقق معدلات جيدة في إقبال نحو 612 ألف ناخب وناخبة.