أفاد نائب برلماني روسي اجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأحد) أن أولوية الأسد هي هزيمة الإرهابيين، قبل إجراء الانتخابات، لكنه على استعداد للدعوة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية إذا اقتضت الضرورة. والتصريحات هي أول مؤشر على استجابة الأسد لدعوة من حلفائه الروس لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة، في ما تحاول موسكو استخدام نفوذها لدى دمشق لإنهاء الصراع السوري الذي دخل عامه الخامس. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تنفذ بلاده حملة ضربات جوية ضد معارضي الأسد في سورية، إلى اجراء الانتخابات في مقابلة بثت أمس. وزار الأسد موسكو الأسبوع الماضي في أول رحلة معروفة له خارج سورية منذ بداية الصراع، والذي تشير تقديرات إلى أنه أدى إلى مقتل 250 ألف شخص. ولم تشر «الوكالة العربية السورية للأنباء» إلى الانتخابات في تغطيتها لاجتماع الأسد اليوم مع وفد روسي زائر، وقالت الوكالة إن الأسد أبلغ الوفد أن القضاء على التنظيمات الإرهابية سيقود إلى حل سياسي تسعى سورية وروسيا للتوصل إليه. وعندما سئل بعد الاجتماع إن كان الأسد على استعداد لإجراء انتخابات مبكرة، قال النائب سيرغي عافرليوف إن انطباعه هو أن الهدف الأول (للأسد) هو مكافحة الإرهاب والانتصار عليه، من ثم إجراء الانتخابات - البرلمانية والرئاسية. وتتضمن الجماعات النشطة في سورية تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وغيرها، بالإضافة إلى جماعات لها أجندة قومية ينظر لها معارضو الأسد الأجانب على أنها معتدلة، وتقاتل هذه المجموعات تحت لواء الجيش السوري الحر. وفي مقابلة منفصلة نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن غافرليوف قوله إن الأسد مستعد لإجراء حوار واسع مع كل الاطراف السياسية المسؤولة التي تهتم بسورية، ومستعد لإجراء انتخابات برلمانية وتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية إذا لزم الأمر. وتنفذ طائرات حربية روسية ضربات جوية ضد مسلحي المعارضة منذ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، في حملة تقول موسكو إنها تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، لكنها استهدفت غالباً مناطق في غرب سورية تسيطر عليها جماعات أخرى تقاتل للإطاحة بالأسد. وسخر مقاتلون استهدفتهم هجمات موسكو في الأسابيع الماضية، من مقترحات روسيا التي تتضمن فكرة استعداد موسكو لمساعدة الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب، ويرون مقترح موسكو لإجراء الانتخابات مناورة لإبقاء الأسد في السلطة. ويذكر أن وزارة الخارجية الأميركية أفادت بعد لقاء وزير الخارجية جون كيري بالعاهل السعودي الملك سلمان أمس، أن الولاياتالمتحدة والسعودية وافقتا على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، في ما تسعى لإيحاد حل سياسي للصراع.