نقل المنسق العام لتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الدكتور ياسر الوادية عن القيادي في حركة «حماس» الدكتور محمود الزهار قوله ان «توقيع المصالحة الفلسطينية سيكون قبل القمة العربية» المقررة نهاية الشهر الجاري. وأشار الزهار، بحسب الوادية، خلال لقاء جمعه مع الشخصيات المستقلة إلى «غياب المرجعية الفلسطينية في ظل عدم قدرة أي طرف على تمثيل الشعب الفلسطيني عالمياً، الأمر الذي من شأنه أن يخدم مصالح الاحتلال الذي يستغل الانقسام لمصلحته». وقال إن «الانقسام يُساعد في تأخير الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، مضيفاً أن «هناك بلايين الدولارات رُصدت من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، والانقسام يقف عقبة أساسية أمام دخولها». وعرض الزهار «الفوائد التي ستجنيها حركة حماس من إنهاء الانقسام أهمها: رفع الحصار وتحسين الوضع في الضفة الغربية، بما يصب في مصلحة المقاومة، وتسهيل جلب الأموال للمقاومة، وتعزيز صمود شعبنا في وجه الاحتلال»، فيما ستعمل حركة «فتح»، بحسب الزهار، «على إعادة شعبيتها أمام جماهيرها من خلال المصالحة». وقال الوادية خلال اللقاء إن «المصلحة الفلسطينية تكمن حالياً في إنهاء الانقسام سريعاً والتوجه لإنقاذ المشروع الوطني الذي يعاني الكثير، خصوصاً أن الاحتلال يستغل هذه الحال في مواصلة عدوانه بكل أشكاله، سواء باستهداف المقدسات أو مواصلة سياسة فرض الحصار». وأضاف أن «هذا الاجتماع يأتي في سياق الجهود التي تبذلها الشخصيات المستقلة من أجل الضغط على طرفي الانقسام لتحقيق المصالحة». وأوضح أن «اللقاء مع الزهار يأتي عقب زيارة أجراها وفد من تجمع الشخصيات المستقلة إلى الضفة الغربية أخيراً كانت حبلى باللقاءات مع أطراف فلسطينية وعربية وأجنبية من أجل تحقيق المصالحة ومحاولة التخفيف من وطأة الحصار على قطاع غزة». وأكد أن «هناك تجاوباً ملموساً من قبل كل من فتح وحماس مع الجهود التي تبذلها الشخصيات المستقلة»، مشدداً على أهمية أن «يُترجم هذا التجاوب في شكل حقيقي عبر التوقيع على المصالحة من قبل حماس وإنهاء حقبة الانقسام الداخلي».